بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 نيسان 2020 12:00ص تحية لكل أم..

حجم الخط
يقول الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}..

آيات مباركات تشرح لنا مكانة الأبوين في ديننا الحنيف وقدرهما الذي أكرمهما الله به..فلقد خصّ الله تعالى الأم بمزيد من البرِّ حتى حين سُئل الرسول  صلى الله عليه وسلم من أحد المسلمين: مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟ «قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك» فيوصي بالأم ثلاث مرات لماذا؟! لأن للأم ثلاث خصوصيات لا يشاركها الأب فيها، الأم هي الوحيدة التي تحمل والأم هي الوحيدة التي تلد والأم هي الوحيدة التي ترضع، فالحمل والولادة والرضاع خصوصيات تتعب الأم فاختصّت بالوصية بها ثلاث مرات أكثر من الأب، وهذا تكريم من رب العزّة سبحانه وتعالى للأم، قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم «كل الذنوب يؤخّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فانه يعجّل لصاحبه» يعني العقوبة في الدنيا قبل يوم القيامة.

ومن هنا ونحن في أيام الوباء الذي انتشر.. نقدّم أرقى التحيات لكل أم في بلادنا.. خاصة أن مسؤولياتها ازدادت وأعمالها كثرت.. كما ندعو كل ابن وكل زوج ليكونوا عامل مساعدة وتقدير للأمهات.. وليس سببا في أزعاجها أو عقوقها أو أذيّتها... فإنها تستحق البر والطاعة والاحسان.. حتى تكون أعمالنا من مراتب العبادة إن شاء الله..

 * داعية لبناني