بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الأول 2018 12:01ص توجيهات للأبناء مع اقتراب الامتحانات

حجم الخط
توجيهات للأبناء 
مع اقتراب الامتحانات

* ما هي توجيهاتكم للأبناء الذين اقتربت امتحاناتهم.. وهل هناك أدعية معينة؟
سمية ترياقي -بيروت

- لا يشترط في الدعاء التزام نص معين، فيجوز الدعاء بأي صيغة تعبر عن الحاجة، ومن الأدعية التي تساعد على الحفظ، أن يقول الطالب: (اللهم إنّي أستودعك ما قرأت، وما حفظت، وما تعلمت، فردّه إليّ عند حاجتي إليه، إنّك على كلّ شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل)، و(اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهّم سليمان فهّمني، ويا مؤتى لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم إنّي أسألك فهم النّبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرةً بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنّك على كلّ شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل)..
وعند الامتحان يقول: (اللهم إنّا نسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو نزّلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تلهمنا الإجابة عند السّؤال، والنّجاح في الامتحان، آمين يا ربّ العالمين، و{ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحــلل عقـدةً من لساني}، يفقهوا قولـي، بسم الله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا يا أرحم الرّاحمين).
وقد ورد عن النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه قال: «من خشى أن ينسى القرآن بعد حفظه، والعلم بعد درسه فليقل: اللّهم نوِّرْ بالكتابِ بَصَري، واشرَحْ بهِ صَدْرِي، واسْتَعْمِلْ بهِ بدَني، وأطْلقْ بهِ لساني، وقوِّ بهِ جَناني» يعني قلبي، (واشرَحْ بهِ فَهمي، وقوِّ بهِ عَزْمي، بِحوْلِك وقوتِك، فإنهُ لا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ يا أرحمَ الراحمين).. والله أعلم.

التيسير مطلب إسلامي

* بعض الدعاة يوجب على الناس أمرا يكون فوق طاقتهم فما رأي الشرع الحنيف في هذا الأمر؟

ربيع عنتر – قبرشمون

- هذا الأمر يتنافى مع الشرع الشريف والذي قد حرض على أن تكون التكاليف الشرعية في حدود طاقة البشر قال تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا: إنا لسنا كهيئتك يارسول الله. إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه. ثم يقول «إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا» وقال العلماء أن في هذا الحديث فوائد وذكر منها أن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها. استبقاء للنعمة. واستزادة لها بالشكر عليها. وكذلك الوقوف عندما حد الشارع من عزيمة ورخصة. واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له. كما أن الأولى في العبادة القصد والملازمة. لا المبالغة المفضية إلى الترك، والله اعلم.