بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آب 2019 12:04ص ثمار العمل الصالح

حجم الخط
* ما هي ثمار العمل الصالح؟

منير حفنة – بيروت

- إنّ العمل الصالح هو واحةٌ رطبةٌ غنّاء في صحراء قاحلة تنجيك من الفتن والأهواء، والعمل الصالح هو الذي يؤنسك في وحشة القبر، والإنسان كل ما يريده من هذه الدنيا هو العمل الصالح، بالعمل الصالح تنزل الرحمة وتأتي البركة ويستجاب الدعاءُ ويحصل الأمن والأمان وبالعمل الصالح تثقل موازيننا يوم القيامة يوم لا ينفع ولد ولا دينار، فثمار العمل الصالح تكون آجلة وعاجلة، العمل الصالح يشفع لصاحبه في الدنيا والآخرة، فثمرة العمل الصالح عاجلة في الدنيا وآجلة في الآخرة لقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} وقال تعالى أيضاً: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} إذاً العمل الصالح هو ما يصدر عن الإنسان في حق نفسه وحق المجتمع وحق الدولة.
إنّ الإسلام دين المعاملة ودين السماحة ودين العمل الصالح وهناك عمل صالح لا ينقطع عمله عند موت صاحبه ويصبح صدقة جاريةً وأهم شرط لقبول العمل الصالح هو الإيمان وهو شرط أساسي حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} حيث حثّ القرآن الكريم في كثير من سوره وآياته على العمل الصالح المقرون بالإيمان بالله تعالى والخالص لوجهه الكريم سبحانه، لأنّ العمل الصالح هو العمل المرضي عند الله تعالى، والله تعالى أعلم.

التشهير بالناس

* ما حكم اتهام الناس بما ليس فيهم أو التشهير بأخطاء البعض خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي؟ 

رئيف عبلا – بيروت 

- اتهام الناس بما ليس فيهم اغتيال معنوي. فقد أخرج الحاكم في مستدركه عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في مؤمن ما ليس فيه حُبِسَ فِي رَدْغَة الْخَبَال - عصارة أهل النار - حتى يأْتي بالمخرجِ مما قال».
وللأسف بعض الناس يستسهلون بأعراض الناس عبر صفحاتهم على مواقع التواصل ونسوا أن الله الذي يعلم السر وأخفي لا يفضح أهل المعاصي والذنوب، وقد أخرج الترمذي في سننه عن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى فقال: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم. فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله»، ورحم الله سيدنا عمر - رضي الله عنه - عندما قال: «إذا رأيتم أخا لكم زلّ زلّة فسدّدوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا عونا للشيطان عليه».. والله أعلم.