بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2020 12:01ص حديث النفس

حجم الخط
حديث النفس

* أحيانا أحدّث نفسي بأمور أشعر أنها من الغيبة أو النميمة لشخص آخر، ولكني لا أبوح بها، فهل عليّ إثم؟


سامر الأحمد - بيروت 

- لا إثم في حديث النفس ما لم يصحبه كلام أو فعل أو عزم مستقر في النفس أو توطين نفس عليه،  فقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم يتكلموا، أو يعملوا به»، وعليه إذا وجدت هذا النوع من الأفكار فاصرف نفسك عنه بالاستعاذة من الشيطان وبذكر الله تعالى.. والله أعلم.

التجسّس على الزوجة

* صديقي اختلف مع زوجته وتفاقم الخلاف بينهما، وبينهما الآن قضية طلاق، وهو الآن يتجسّس على حسابها الإلكتروني ليثبت للناس أن سلوكها سيئ، فما حكم الشرع؟

سعيد ق. - بيروت

- لا يجوز له أن يتجسس على حساب زوجته، أيا كان القصد من ذلك؛ فالتجسس على الناس محرّم شرعا؛ لما فيه من فتح لأبواب الشك والريبة، وقد نهانا القرآن الكريم عن التجسس، والرسول  صلى الله عليه وسلم حذّر كل التحذير من التجسس على خصوصيات الناس والبحث عن زلّاتهم، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال: «... وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا...»، ثم ما دام بينهما قضية الطلاق، فلماذا يريد هذا الزوج أن يسعى إلى التشهير بأخلاقها..؟! فإن المطلوب أن يتقي كل واحد منهما الله تعالى، وأن يستر ما رأى من الآخر أثناء الزواج وأن لا يتحدث إلا عن المحاسن التي رآها، ثم بعد الطلاق ليبحث كل واحد منهما عن حياته ومستقبله، والله تعالى أعلم.

قول «جمعة مباركة»

* ما حكم التهنئة أو الدعاء بيوم الجمعة واستخدام عبارة: «جمعة مباركة»؟

طارق الزعني - بيروت
- الإتيان بتهنئة أو دعاء لم يرد عن النبيّ  صلى الله عليه وسلم ليس ممنوع شرعاً، بل هو من الأمور المباحة في ديننا إن لم يكن فيهما ما يخالف الشرع، ولا يجوز وصف ذلك بالبدعة أو بالحرمة لاندراجه تحت أصل الدعاء العام، ومن جملة هذه الأدعية الدعاء للآخر بأن تكون جمعته مباركة أو طيبة، ويقصد بذلك أن يبارك الله له في هذه الجمعة، مع كون هذا اليوم يوماً مباركاً، لقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا)، لذا لا نرى حرجاً بمثل هذا الدعاء، بل هو من الدعاء الطيب الذي يزيد أواصر الأخوّة والمحبة بين المسلمين، لكن ينبغي الحذر من نسبة هذا الدعاء للنبي  صلى الله عليه وسلم؛ والله تعالى أعلم.