حكم مصاحف برايل
* ما أحكام المصاحف التي تكتب بطريقة خاصة مثل «مصحف بريل»؟
خليل جمعة - بيروت
- المصحف الشريف هو المشتمل على القرآن الكريم أو جزء منه، واشتمال المصحف على القرآن معناه: اشتماله على النقوش الدالة على لفظ القرآن الكريم، بحيث إذا قرأت النقوش كان المقروء ألفاظاً عربية منظومة هي ألفاظ نظم القرآن الكريم الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وطريقة بريل ليست لغة، بل هي في حقيقتها طريقة خاصة في الكتابة من خلال نقوش بارزة تميز باللمس، تُعَبِّر عن الألفاظ المسموعة بلغة القارئ نفسه، ويقرؤها من يعرف طريقة بريل.
وبناءً على ما سبق، فإنّه يجوز كتابة ألفاظ القرآن الكريم بطريقة نقوش بريل، فإذا قُرأت تلك النقوش فكان المقروء قرآناً؛ أخذ المنقوش عليه حكم المصحف الشريف؛ لأنّه اشتمل على ما يدل على القرآن الكريم، كما تدل الحروف العربية المرسومة عليه، ويكون الورق المشتمل عليها مصحفاً، وتأخذ حكمه من حيث عدم جواز مسّه أو حمله بالنسبة للمحدث، خصوصاً أن تلك النقوش جُعلت في تلك الصحف بقصد القرآنية لا قراءته بغير العربية، ولها حكم المصحف في المسّ والحمل.
وإما إن كان المقروء من خلال نقوش بريل ليس قرآناً، بأن يكون المقروء كلمات غير عربية تعبر عن ترجمة للقرآن الكريم مثلاً فلا تأخذ الأوراق المنقوش عليها حكم المصحف، كما ينصح القائمين على طباعة المصاحف المنقوشة بطريقة بريل أن تُعظّم وتُجعل مجلّدة، ويوضع على دفتي المصحف ما ينبه إلى أنه مشتمل على القرآن الكريم، ليحترز من إهماله أو الإساءة إليه. والله تعالى أعلم.
آداب التلاوة
* ما هي الآداب التي ينبغي التحلي بها عند قراءة القرآن الكريم؟
عبد الحميد دمياطي – بيروت
- هناك آداب كثيرة ينبغي مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم ومنها: أن يكون القاريء على وضوء ومستقبلا القبلة وأن يختم القرآن في وقت يتناسب مع ظروفه. حتى يتمكن من التدبر فيما يقرأ. وذلك لما رواه البخاري ومسلم أن السيدة عائشة رضي الله عنها لما سمعت رجلا يهذر القرآن هذرا أي يقرأ مسرعا دون تدبر قالت: «إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت»، وعلى القارئ أيضا أن يراعي حق الآيات، فإذا مر بآية فيها سجدة سجد ولا يسجد إلا طهارة، وعليه أن يبدأ القراءة بقوله «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» وعند ختم القراءة يقول: «صدق الله العظيم» وبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «اللهم انفعنا به وبارك لنا فيه الحمد لله رب العالمين»، وأخيرا عليه أن يحسن القراءة ويرتلها بترديد الصوت دون تمطيط مفرط يغير النظم وذلك لما أخرجه الحكام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «زينوا القرآن بأصواتكم» إلى غير ذلك من الآداب الت بينها العلماء.