هو رجل العلم والعالم صاحب الحُنجرة القويّة الصَّـدّاع بالأمـر بالمَعروف والنَّهـيِ عنِ المُنكَـر، وهوالصوت المُجَلجِل في الِانتِصـارِ للحَـق والتَّحَـدّي فـي وجـهِ الباطِـل، وهوالنَّظَـرِ الثّاقِـبِ فـي تقليـبِ الأُمُـور وَانتِقـاءِ الـرَّأيِ السَّدِيـد الذي يفُـوزُ بالضَّربَـةِ االقاضِيَـة.
هو رحمه الله صاحِـبِ العلـم الحَصِيـف الذي يَنثُـرُ لآلِئَـهُ فـي حيـاة الـنـاس وفـي ساحات المساجـد ومـن على المنابـر.
وهو قاضي إصلاحِ ذاتِ البَين في أحوال الأسرة الشخصية، وبين الناس في المجتمع.
وافَاه أجَـلُ موتـه مِـن بَينِ أهله وإخوانه وروّاد مسجدهِ وتلامذته ومُحِبيه وذَوِ الحاجات الذين كانَ يسعى عندَ أهل الخير لقضاء حوائجهم.
هِـيَ الحياة الدنيا في استضافتها لذُرّيّـةِ آدَمَ أطفالاً ورجالاً ونساءً على ظهرها إلى حلول آجالِها عليها وعبورهم منها بالموت فيها إلى الدار الآخرة وحياة البرزخ فيها وما ينتظرهم في البعث والقيامة والحساب وثمَرَتِه فيها.
نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الختام والوفاة على الإسلام والإيمان ورحِمَ الله تعالى أخي فضيلة القاضي الشيخ زكريا غندور وأثابه الجنة على ما قدّم في الدنيا من عمل صالح وزادهُ من رحمته وفضله والله عندهُ أجر عظيم.
*مفتي الجمهورية اللبنانية السابق