بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 تموز 2019 12:03ص شبكة بورما لحقوق الإنسان تنتقد سلطات ميانمار

مواطنون من أقلية الروهنغيا المسلمة مواطنون من أقلية الروهنغيا المسلمة
حجم الخط
انتقدت منظمة «شبكة بورما لحقوق الإنسان»، الخميس، سلطات ميانمار على خلفية «بطاقة التحقق الوطنية» التي تصدرها لأقلية الروهنغيا المسلمة، معتبرة أن الخطوة تشكّل «عقبة» بوجه عودتهم للبلاد.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الإنسانية (غير حكومية) التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، تحت عنوان: «حاجز أمام عودة الروهنغيا»، أعدّته المنظمة بالتعاون مع «مبادرة جرائم الدولة العالمية» التابعة لجامعة كوين ماري البريطانية الرائدة عالميا.

ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات ميانمار لإقناع الروهنغيا باستصدار «بطاقة التحقق الوطنية» لتوثيق البيانات، حيث تدّعي أنها ستمكنهم من الحصول على الخدمات العامة، وأنها تعدّ المرحلة الأولى من أجل الحصول على جنسيتها.

والبطاقة لا تمنح الجنسية، وقد رفضها زعماء الروهنغيا في معسكرات اللجوء في بنغلاديش في وقت سابق، معتبرين أنها ستفاقم معاناتهم، حيث تعرّفهم البطاقة على أنهم بنغاليون وترفض الإقرار بعرقيتهم الروهنغية.

وفي تقريرها، قالت المنظمة إن ميانمار تهدف من خلال هذه البطاقة إلى «ترسيخ تهميش أقلية الروهنغيا».

وأضافت أن البطاقة «ستعزز في نهاية المطاف شروط الفصل العنصري في إقليم أراكان»، معارضة ادعاءات السلطات الميانمارية التي تزعم أن البطاقة تعتبر خطوة أساسية من أجل تجنيس أقلية الروهنغيا.

ونقل التقرير عن كياو وين، المدير التنفيذي بالمنظمة قوله إن «بطاقة التحقق الوطنية قيد الاستخدام منذ سنوات كأداة لتعريف الروهنغيا كأجانب، لكنهم لم يحصلوا على أي حقوق منذ تلك الفترة».

وطالب «وين» المجتمع الدولي بالإلحاح على ميانمار من أجل منحها حق المواطنة الكامل للروهنغيا.

ومنذ 25 آب 2017، تشنّ القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

قطع الإنترنت عن السكان

وفي سياق الأوضاع الداخلية قال ناشطون روهنغيون إن قوات ميانمار زادت من وتيرة العنف والممارسات التعسفية تجاه المسلمين الروهنغيا المتبقين في ولاية أراكان، بعد قطع خدمات الانترنت عن سكان الولاية. وقال ناشط روهنغي فضّل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء أراكان: إن جيش ميانمار في مدينة منغدو الواقعة غرب الولاية زاد من وتيرة العنف والتضييق على المسلمين ونهب ممتلكاتهم وتلفيق التهم لهم بشكل تعسفي وفرض الغرامات عليهم. وكانت شركة تلينور غروب، قد قالت الأسبوع الماضي: إن سلطات ميانمار أصدرت أمراً لجميع شركات الاتصالات بقطع خدمات الإنترنت في ولاية أراكان الغربية ما أثر على خدمات المصارف وقطاعات أخرى.

وعن الممارسات التعسفية، قال الناشط: إن قوات الشرطة بدأت بإلقاء القبض على الشباب الروهنغيين في الشوارع وإجبارهم على التصوير بالأسلحة ثم تلفيق تهمة حيازتها والانضمام للجماعات المسلحة لإرغامهم على دفع الغرامات المالية.

كما أفاد الناشط أن تلك الممارسات شملت النساء أيضا، حيث تم توجيه تهم لبعضهن بتقديم دعم لأفراد الجماعات المسلحة.

وقال مراقبون روهنغيون: إن قطع خدمات الانترنت وسيلة لممارسة أفعال غير مشروعة خارج نطاق القانون وتعمية العالم عن مشاهدة ما يحصل داخل ولاية أراكان. ويذكر هنا أن الولايات المتحدة قد حثّت سابقا على الإنهاء الفوري لقطع خدمات الإنترنت، وقالت: إن إعادة الخدمة سيساعد في توفير الشفافية بشأن ما تقول الحكومة إنها إجراءات لتطبيق القانون لتجنّب الاضطرابات.