بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2018 12:02ص شهر لمّ شمل الأسرة..

حجم الخط
مع اقتراب دخول شهر الخير والبركات شهر رمضان المبارك اسمحوا لي أن اتوجه بنداء إلى كل الأسر المسلمة في بلادنا لأقول لهم تعالوا نعلن شهر رمضان المبارك شهر لمّ الشمل وإعادة العلاقات الصحيحة بين أفراد الأسرة...
فليكن توجهنا في هذا الشهر المبارك أن نعود إلى ديننا الحنيف لإصلاح أنفسنا وإصلاح أسرنا وإصلاح كل ما أفسدته تلك المفاهيم البالية التي سيطرت على عقولنا ومجتمعاتنا فكانت نتيجتها فساد العلاقات الأسرية وارتفاع نسب الطلاق..!!
تعالوا لنعلن الصيام.. في شهر الصيام .. صياما عن كل ما يغضب الله تعالى في الأخلاق والتصرفات والممارسات والكلمات والعلاقات لنكون ممن عرفوا حقيقة الصيام فكتبوا من أهله..
فعلينا أولا... أن نعمل بكل جهد لنصوم عن مفسدة النكايات والعناد التي استوطنت كثيرا من بيوتاتنا وانعكست بعدا نفسيا وجفافا وجدانيا وتصحرا عاطفيا بين الأزواج..
وعلينا ثانيا.. أن نلتزم بسياسة التنازلات من قبل الطرفين في سبيل المصلحة العليا وهي الأسرة والأبناء لنكون من أخيار الناس الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله).. 
إن شهر رمضان أيها السادة الكرام ليس فقط شهر الإمتناع عن الطعام والشراب والشهوة، وإنما هو شهر الإصلاح.. وشهر التصويب.. وشهر المحاسبة.. وشهر النقد الذاتي.. بهدف الوصول إلى مرحلة التقوى التي أرادها المولى بقوله {لعلكم تتقون}.. وهذه التقوى هي نفسها التي وردت في قول الله مخاطبا الزوجين {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}..
فأفراد الأسرة يصومون جماعة في رمضان... ويفطرون جماعة في رمضان.. ويصلون جماعة في رمضان.. ويتلون الكتاب جماعة في رمضان.. ويقصدون المساجد جماعة في رمضان.. فصدقوني.. ولا أبالغ بالقول.. 
إن لم تنصلح علاقاتنا في هذا الشهر المبارك ... فلا ترجوا الإصلاح في غيره..
وإن لم نصوب مسارنا في شهر الصيام... فلا تتنظروا غدا مشرقا ولا أجيالا صالحة..
فيا كل فرد في الأسرة.. الفرصة أمامك.. فاعمل بكل جهد لحسن اغتنامها، وإلا فأنت من الذين ضيعوا الفرصة ولم يعتبروا بقول النبي صلى الله عليه وسلم  (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا).




أخبار ذات صلة