بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الثاني 2020 12:00ص صبري: مخططات متدرّجة لتهويد المسجد المبارك

حجم الخط
حذّر خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس الشيخ عكرمة صبري من مخططات متدرجة لتهويد المسجد المبارك، وعزل مدينة القدس، كما حذّر من خطورة الطلب الذي تقدّمت به الجماعات اليهودية المتطرفة مؤخرا من حكومة الاحتلال لبناء مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للأقصى، بهدف وضع موطئ قدم فيها بعدما فشلوا في السيطرة على باب الرحمة وتحويله إلى كنيس.

وأوضح الشيخ صبري أن انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى تتكرر بشكل مستمر، وتتمثل في اعتقالات وإبعاد وهدم المنازل ومحاولات تهويد للمسجد الأقصى.

ونبّه خطيب الأقصى الى أن الاحتلال يحاول سلب صلاحيات الأوقاف في الأقصى والسيطرة تدريجيا على المدينة المقدسة، وأضاف أن «الاحتلال» يحرم الفلسطينيين من الوصول إلى القدس ما يؤكد أنه يتعمّد عزل المدينة ومحاصرتها بالحواجز العسكرية وجدار الفصل والمستوطنات، بهدف تذويب القدس بدولة الاحتلال، وإجبار المقدسيين على الخروج منها نحو الضواحي ومدن الضفة.

ولفت الى أن سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي يحاول الاحتلال فرضها بدأت منذ عشرات السنوات لكن تصدّي المقدسيين وأهل الداخل المحتل لذلك المخطط منع فرض السياسة «الإسرائيلية» على القدس والتي تصرّ  السلطات على تنفيذها من خلال زيادة الاقتحامات وزيادة الفترة الزمنية لاقتحامات المستوطنين لنحو أربعين دقيقة.

وأوضح أن الاحتلال يستغل في الآونة الأخيرة كورونا أو فترة الأعياد اليهودية لتنفيذ مخططاته بالقدس، فيسجل غرامات مالية باهظة على كل مقدسي لا يرتدي الكمامات وهذه إجراءات عنصرية انتقامية لا تطبق على الأحياء اليهودية مشيرا الى أن تجار البلدة القديمة يتعرّضون لضربة اقتصادية واضحة بعزلهم وحصارهم وضعف الحركة الاقتصادية  ومشددا على أن الاحتلال زاد من وتيرة هدم البيوت وسياسة هدم الذاتي التي تسبب أذى نفس كبير للمقدسي، الى جانب تشريد عائلته.

كما طالب خطيب الأقصى وسائل الإعلام بضرورة شرح الرواية الإسلامية المتعلقة بالقدس، والتحرك إعلاميا بكل اللغات في أنحاء العالم لتثبيت الرواية الإسلامية ودحض الرواية اليهودية، داعيا لضرورة ألا تكون الحملة عاطفية كردّة فعل، لافتا أن الأهم في مثل هذه الحملات هو الديمومة والمتابعة المستمرة حتى يكون هناك جو مهيّأ لإثبات حقنا الكامل في القدس.

وأثنى صبري على ثبات المقدسيين الذين يتعرّضون لسياسة الأبعاد العنصرية التي لن تؤثر على رباطهم وتعلّقهم بالأقصى ودفاعهم عنه لأنه جزء من عقيدة المسلمين، مؤكدا أن تعلق المسلمين بالمسجد الاقصى يبطل تنفيذ مخططات الاحتلال التي لم تتوقف عن بناء المستوطنات بسبب قلّة الضغط الفعلي على الاحتلال سواء من اتحاد أوروبي أو عرب، مشيرا الى أن مخططات الاحتلال تساهم في تمزيق المجتمع وضرب الاقتصاد وتبدد وهم كل حل سياسي.