صلاة الاشراق
* هل هناك صلاة اسمها صلاة الاشراق وما وقتها؟
سامر حطب - بيروت
- صلاة الإشراق هي تسمية عند فقهاء الشافعية وقال بعضهم إنها صلاة الضحى نفسها، وقال آخرون إنها غيرها، ودليلها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي، أما وقتها يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح كما يقول الفقهاء، أي بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريباً؛ وذلك تجنباً للصلاة في وقت النهي، فعن عقبة بن عامر الجهنى رضي الله عنه قال: (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ) رواه مسلم، فمن امتثل الحديث الوارد في فضل هذه الصلاة يرجى من الله عز وجل أن يكتب له أجره، سواء سميت صلاة الضحى أم صلاة الإشراق. والله أعلم.
العمرة وعليّ دين
* هل يجوز عمل العمرة وأنا علي دين مالي؟
هاني شنطف -بيروت
- الأصل أن حقوق العباد مقدمة في وجوب الأداء على الحج والعمرة، فلا يجوز أن يخرج المسلم حاجاً أو معتمراً وثمة من يطالبه بماله الذي استدانه منه، وذلك من حفظ الشريعة الإسلامية العظيمة لحقوق الناس، وحرصها على بقاء روح المودة والتآلف بينهم ، فلا يأكل بعضهم مال بعض، ولا يتعدى أحد على أحد.
ولكن أن من كان عليه ديون وليس عنده من المال ما يكفي لقضاء دينه ومؤنة العمرة في آن واحد، فإنه يسدد ما عليه من الديون، ولا يُقدم على العمرة حتى يسدد الدين إلا أن يأذن له صاحب الدين، أو أن يكون الديون عليه غير متراكمة عليه ولا تُؤثر عُمرته في سدادها فله أن يعتمر بدون أن يستأذن صاحب الدين، كما أن الدين لا يمنع جواز الحج والعمرة ولكنه يمنع وجوب الحج، فمن كان عليه ديون ويريد أن يحج أو يعتمر فلا حرج فى ذلك وذلك فى حالة أنه لديه ما يملك من المال الذي يسد به هذا الدين، والله اعلم.
الإطالة في الأدان
* ما حكم ما نسمعه من بعض المؤذنين من تطويل وتمطيطي في الأذان؟
سعيد ميناوي -بيروت
- أولا يستحب للمؤذن أن يُحَسِّن صوته في الأذان، وأن يلتزم بقواعد التجويد بحيث يستطيع إخراج كل حرف من مخرجه دون تكلف، أو تمطيط، أو لحن جلي يخل بألفاظه، ويغيّر معناها، ويبطل به الأذان؛ إذ المقصود منه هو الإعلام بدخول وقت الصلاة ودعوة المسلمين لأداء الصلاة في المساجد، فالمطلوب في الأذان أن يكون موافقاً لأحكام التجويد غير متكلف فيه سواء طالت مدة الأذان أم قَصُرت كما ننصح المؤذنين بإتقان الأذان والبعد عن التمطيط فيه والله أعلم.