بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الأول 2019 12:05ص في ندوة ضمّت مرشّحين لعضوية المجلس الشرعي: دعوات لتفعيل الأدوار كافة.. ليكون المجلس لسان حال المسلمين

الشيخ بهاء الدين سلام متوسطاً من اليمين: المهندس سعد الدين حسن خالد والزميلة منى توتنجي ومن اليسار: المختار سليم المدهون والمحامي حسن كشلي الشيخ بهاء الدين سلام متوسطاً من اليمين: المهندس سعد الدين حسن خالد والزميلة منى توتنجي ومن اليسار: المختار سليم المدهون والمحامي حسن كشلي
حجم الخط

  • سعد الدين حسن خالد: توسيع الهيئة الناخبة بات حاجة ماسّة
  • حسن كشلي: نتمنى ألا يكون دخول المجلس «جوائز ترضية»
  • سليم المدهون:  خطتي واضحة وأولها تفعيل دور الأوقاف لخدمة المسلمين

خاص – اللواء الاسلامي: 

مع اقتراب الموعد المحدد لانتخابات المجلس الشرعي الأعلى، يسعى «اللواء الإسلامي» للقاء أكبر عدد ممكن من المرشحين في سبيل الإطّلاع على خططهم وعرض برامجهم التي يريدون تطبيقها في حال وصولهم لعضوية المجلس.

ومن هنا كان عقد هذه الندوة الحوارية التي ضمّت ثلاثة مرشحين، وكانت ندوة شاملة في النقاشات، وصريحة في الطروحات، وصادقة في التعبير عن الواقع المتأزّم التي تعاني منه الطائفة في مختلف أحوالها، كما تطرّقت إلى عدد كبير من النقاط المرتبطة بالمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والتي يسأل عنها المسلمون.

أما المشاركون فهم كالتالي:

المختار سليم إبراهيم المدهون، صاحب الخبرة الطويلة في مجال خدمة الناس، وذو باع كبير في  قضايا الأوقاف منذ العام 1974.

المهندس سعد الدين حسن خالد، والذي يحمل في سيرته أعمالا كثيرة في مجال العمل الإسلامي الثقافي والتربوي والاجتماعي منذ عشرات السنين.

والمحامي حسن عفيف كشلي، عضو الهيئة الإدراية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية وصاحب النشاط المميّز في مختلف الميادين الاجتماعية والحقوقية.

حول الهيئة الناخبة

بداية أكّد المرشّح سعد الدين حسن خالد عن ان تقليص الهيئة الناخبة لم يكن في صالح المجلس، وقال ان الهيئة الناخبة كانت تتألف في الماضي من أكثر من 4000 شخص وجميعهم من أصل العلم والكفاءة والخبرة وكان هذا عاكساً للمجتمع المسلم بكل فئاته ولذا أؤكد ان التقليص لم يكن في صالحنا كمسلمين جميعاً.

بينما أكّد المرشح حسن عفيف كشلي ان الهيئة الناخبة الآن تحتاج أيضاً إلى توسيع خاصة ان الممثلين عن النقابات بمختلف تخصصاتها هي غائبة والمطلوب أن يكون هناك مشاركة واسعة لهم حتى يشعروا ان صوتهم موجود وممثّل.


سعد الدين حسن خالد

هذه برامجنا

حول البرامج التي اعتمد عليها المرشحون، أكّد كشلي انه ترشح لعضوية المجلس الشرعي بصفة محامٍ ورجل قانون وصاحب خبرة في هذا المجال، وقال: أنا منذ العام 2015 عضو بالمجلس الإداري للأوقاف الإسلامية حيث سعيت إلى تطويرها ومكننة العقارات الوقفية واحداث نقلة نوعية، وترشّحي للمجلس جاء رغبة في تحقيق المزيد من الخطوات الإيجابية منها تقوية أدوار الحاكم الشرعية وتعزيز دور دار الفتوى ومؤسساتها، فأنا أرى ان المجلس الشرعي هو برلمان المسلمين، ومن هنا فإن تواصل الهيئة الناخبة مستمر بهدف إيصال أصحاب الكفاءة والخبرة إلى المجلس.

أما المرشح سعد الدين خالد فأكد بدوره ان الهدف من الترشح إلى المجلس ليس وجاهة ولا حبّاً في منصب معيّن وإنما مشاركة في حل القضايا التي يُعاني منها المجتمع المسلم خاصة في عصرنا الذي أصبح أبناؤنا يعانون من إحباط كبير مما يحكّم علينا جميعاً تقديم يد العون وتسخير كل إمكانياتنا وطاقاتنا في سبيل تحقيق هذا الهدف الكبير.

بينما أشار المختار سليم المدهون من جهته، إلى ان ترشحه جاء بناء على خطة واضحة وبرنامج فعّال لخدمة المسلمين وفي أوّلها قضية الوقف وما يرتبط بها، خاصة انني صاحب خبرة في هذا المجال منذ العام 1985 ولي خبرة كبيرة بكل ما يتعلق بقضايا الوقف.


حسن كشلي

دور الشباب

وعند السؤال حول دور الشباب في المجلس الشرعي وضرورة إشراكهم في عمل هذا المجلس قال المرشح سليم المدهون: ان دخول عنصر الشباب إلى المجلس الشرعي أمر ضروري ليكون التكامل محققا بين حيوية الشباب وخبرة الكبار فينعكس الأمر نجاحاً على كل قرارات وأعمال المجلس.

أما سعد الدين خالد فدعا إلى تشجيع الشباب للترشح لعضوية المجلس، مؤكداً على اننا بحاجة إلى دم جديد قادر على العطاء وعلى الفهم المتطوّر وعلى حسن التعاطي مع متغيّرات العصر الذي نعيش فيه.

وكذلك أيّد المحامي حسن كشلي كلام زملائه، لافتاً إلى ضرورة أن يتمتع المرشح الشاب بالعلم والإلتزام والمسؤولية ليكون قادراً على دعم دار الفتوى وقراراتها ويكون أيضاً مساعداً في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، مشيراً إلى ان مفتي الجمهورية يسعى لإشراك الشباب في كل الأعمال والمطلوب مساندة سماحته في هذا الأمر.

كما أجمع المرشحون على ان المطلوب تعاون الشباب مع أصحاب الخبرة من كبار السن لتفعيل دور دار الفتوى وتعزيز أثرها في المجتمع وتنفيذ قراراتها المصيبة بقوة القلوب والأخلاص الصادق.


سليم المدهون

المطلوب من المجلس

وعن الحديث عن دور المجلس الشرعي، فقد طالب المرشح خالد بإلتزام خطة واضحة تعرّف الناس جميعاً بدور وعمل المجلس الشرعي، مطالباً أن يكون هناك تعميم على وسائل الإعلام يشرح للناس مهام ومسؤولية المجلس مما يحقق حسن التواصل مع المجتمع.

وقال كشلي: ان التعريف بالمجلس أيضاً يعود لثقافة الشخص وإطّلاعاته لأن على المسلم في بلدنا أن يكون عالماً بالدور الذي يقوم به هذا المجلس الذي كما قلنا هو برلمان المسلمين، فإضافة إلى الدور التوعوي المطلوب حول دور المجلس نطالب النّاس أيضاً أن تسعى للتعرّف عليه وعلى أدواره.

وكذلك وافقهم المرشح سليم المدهون الذي شدّد على ضرورة تعريف النّاس بطبيعة وأعمال قرارات هذا المجلس لأنه مرجعية للمسلمين جميعاً.

 أين المرأة؟

وعند السؤال حول دور المرأة في المجلس الشرعي، قال سعد الدين خالد: نحن نشجّع مشاركة المرأة ونطالبها بالترشح لعضوية المجلس إذا كانت تتمتع بالمؤهلات المطلوبة التي تمكّنها من لعب دور بنّاء يخدم المجتمع والعباد.

أما حسن كشلي فطالب الهيئة الناخبة أن تأخذ دورها الإيجابي بتشجيع المرأة على الترشح خاصة ان الدورة السابقة سجلت العديد من النساء موقفاً مشرّفاً بالترشح للمجلس. وكم كنت أتمنى أن يترشحن أيضاً في هذه الدورة ويخضن معركة الانتخابات فلا شيء في القانون يمنعهم من الترشح.

وقال المرشح سليم المدهون: أنا مع ترشح المرأة لعضوية المجلس الشرعي، ولكن ليس فقط بهدف وجود امرأة في المجلس وإنما لتكون عنصراً يعطي من قدراته وخبراته ما ينعكس أعمالاً تنفع المسلمين.

التنمية البشرية والإجتماعية

{ ما هي اسم الرؤية المطلوبة من المجلس الجديد على مستوى التنمية البشرية والاجتماعية؟

قال المرشح سعد الدين خالد: دار الفتوى تمتلك الكثير من المؤسسات الاجتماعية وعمل المجلس الشرعي لا بدّ أن يكون بهدف تفعيل هذه الخدمات وتيسير وصولها للناس، هذا إضافة إلى التركيز المطلوب على الأعمال الثقافية والتربوية التي نعاني من غيابها في مجتمعنا.

وأضاف: فالمجلس الشرعي مثلاً يستطيع أن يساهم ويسهّل إنشاء تعاونيات استهلاكية تخدم المجتمع وتيسّر أمورهم الحياتية ولكن هذه الأمور كلها تحتاج إلى وجود أصحاب الاختصاص والخبرة في المجلس، وكذلك يستطيع المجلس تنمية أراضي الأوقاف وعقاراتها لتكون في خدمة المسلمين في بلادنا. ولذا أؤكد ان المشكلة الحقيقية هي في غياب التخطيط الواضح وانعدام الرؤية بعيدة المدى.

المرشح حسن كشلي قال: أنا أرى ان المشكلة ليست في القرارات التي تصدر من المجلس الشرعي، ولكن أرى المشكلة الحقيقية في تنفيذ هذه القرارات والقوانين التي تدير الشأن الإسلامي وتحمي قضايا الطائفة، وهذا ما نريد في حال وصولنا إلى المجلس تطبيقه وتفعيله.

كلمة أخيرة

{ ما هي كلمتكم التي تتوجهون بها في ختام هذا اللقاء؟

المرشح سليم المدهون قال: أتمنى إعطاء دور واضح وفعّال للشباب حتى نزيد من ديناميكية المجلس وحيوية أعماله فيكون معبراً صادقاً عن واقع المجتمع ويكون قادراً ليس فقط على التخطيط وإنما أيضاً على حسن التنفيذ.

المرشح سعد الدين خالد قال: أنا أطالب المعنيين جميعاً أن يدركوا مسؤولية الترشح للمجلس الشرعي وثقلها، فالطائفة بحاجة إلى أفكار وإلى أعمال وإلى خطط وإلى تشمير الأيادي لمساعدة النّاس على مواجهة وتحمّل الأزمة التي نمرّ بها. ودوري كمرشح إذا تسنّى لي دخول المجلس مساعدة الطائفة في كل المجالات وتسخير كل خبراتي وقدراتي لتحقيق هذا الهدف، وإذا لم يتسنّ لي الدخول إلى المجلس فأنا أيضاً أقدّم خبراتي وأعمالي للمساعدة في كل المجالات.

المرشح حسن كشلي قال: يجب أن يكون كل المرشحين للمجلس يداً واحدة تعمل في سبيل هدف واحد وهو خدمة أهلنا سواء كانت هناك لوائح أو لم يكن، فهدفنا جميعاً هو مساعدة النّاس وتقديم أفضل ما يُمكن من حلول لقضايا المسلمين، فكل التحية للهيئة الناخبة مع تمنياتي أن يكون الانتخاب لأشخاص قادرين على العطاء وليس أن يكون «جوائز ترضية». فنحن بحاجة إلى عمل كبير والى برامج واضحة وإلى مشاريع تصحيحية، وكما أتمنى أن يمنح الشباب المرشحون فرصتهم لإثبات كفاءتهم وقدراتهم في هذا المجال.