بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آب 2019 12:05ص كلمة لا بدّ منها..؟!

حجم الخط
هل مشكلة مجتمعنا اللبناني في «أطنان» الأخطاء التي سادت وانتشرت حتى شرعنها البعض وباتت أصلا في بلادنا...؟!
وهل المشكلة في إعوجاج واضح استقرّ في النفوس والممارسات فأصبح «نافذة» يدخل من خلالها كل مغرض لأداء ما شاء من الارتكابات الإجرامية بحق هذا البلد..؟!
الحقيقة هي أن أصل المشكلة ليست في ما سبق بحدّ ذاته... وإنما هي في الانتقائية المغرضة والمتعمّدة والموصوفة التي ارتضاها البعض عند مواجهة هذا الفساد وقوله للحق.. هذا إن قاله..؟!
فنحن نحتاج إلى التعامل مع الحق مجرّدا من الأهواء، وخاليا من المصالح الذاتية التي ألبسناه إيّاها بعد أن (فصّلنا) (عباءته) وفق (مقاسات) البعض ثم (زيّناها) بكل «برّاق لامع» لتمرير مكر البعض وتدليسه..!؟
فالحق أحق أن يتبع.. وهو يأبى أن يكون تابعا لفلان أو علّان.. لأن الله تعالى قد جعله في هذه الدنيا متبوعا من الجميع...؟!
والحق... نعرف به الرجال.. ولا نعرفه من خلال الرجال مهما بلغت مكانتهم أو مناصبهم أو ثرواتهم أو أعمالهم... لأن كل بني آدم.. خطّاء... والعصمة لا تكون إلا لمن عصمه الله تعالى...؟!
لذا نقولها صراحة.. على الجميع في هذا البلد أن يعلم أن الحديث عن الأخطاء التي تتعلق بمصير الأمة ومسارها ومستقبلها وشؤونها ومصالحها.. ليس مجالا للمداهنة أو المجاملة، كما أنه ليس طريقا لتحقيق المصالح الشخصية والأهداف الذاتية بل هو واجب على الجميع...
وليعلم المعنيون أن الحق أقوى من باطلهم.. وأغنى من ثرواتهم.. وأكثر سلطة من مناصبهم... وأشدّ تأثيرا من أبواق إعلامهم.. وأشدّ وطأة من قراراتهم.. لا لشيء سوى لأنه الحق، وهو يعرف بذاته... أما هم... وما أدراك من هم..؟! إنهم يعرفون بأخطائهم وفسادهم... وحقا.. إنها لبئس المعرفة...؟!
إن الشعب في بلادي يا كل مسؤول...
ضحية لكل فساد..
وملوّث بكل منكر..
ومشوّه بالإنكسار والذل..
ومريض بسرطان «الحاجة» و«الفقر» و«البطالة»...
والعجيب أنه لا أحد يتحرّك.. وخاصة من وظيفتهم التحرّك في سبيل خدمة هذا الشعب..؟!
فيا كل مسؤول في بلادنا أيّاً كانت مسؤوليتك.. اسمعها مني..
الناس من حولك «أموات» وإن أكلوا وشربوا وتنفسوا.. وإن لم تسعَ لإحيائها... فأنت بسكوتك وصمتك المريب... قاتل لها... {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}...؟!