بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 حزيران 2019 12:03ص لم لا نستثمر نجاح رمضان..؟!

حجم الخط
سؤال دائما أطرحه على نفسي وأبحث عن إجابته..؟!

لم لا نستثمر كمجتمع وكؤسسات وكجمعيات وكأفراد النجاح المعنوي والعملي الذي نحققه في شهر رمضان المبارك ليكون إنطلاقة عمل لخطة دعوية اجتماعية أخلاقية تستمر طوال العام إلى أن يأتي رمضان المقبل بإذن الله تعالى..؟!

ولم لا يتم دراسة ما تمّ إنجازه في هذا الشهر الكريم على كل المستويات ثم البناء على النتائج لمزيد من النجاح والتقدّم...؟!

أطرح هذا الأمر بعد أن رأينا كثيرا من النّاس، وبعد مضي أقل من أسبوعين على انتهاء شهر رمضان المبارك، قد انقلبت حياتهم رأسا على عقب وعادوا كما لو أن رمضان لم يمر علينا ولم نكن فيه من الصائمين ولا من القائمين..؟!

ولعل السبب الأول في هذا الإنقلاب الفكري والمفاهيمي الذي سيطر على كل أعمالنا هو أننا نعتبر إنتهاء أيام شهر رمضان المبارك موسم نهاية.. بينما الصحيح أنه موسم بداية..؟!

نعم... إنتهاء شهر رمضان يعني بالنسبة إلينا بداية مرحلة جديدة مليئة بالأعمال والانجازات والأخلاقيات التي تترجم عمليا وإجتماعيا ما تم تحقيقه في شهر رمضان المبارك..؟!

إنتهاء شهر الصوم يعني بداية مرحلة جديدة في حياة كل واحد منّا (مؤسسات وجمعيات وأفراد) لا نكون بعدها أبدا... كما كنّا قبلها..؟!

خلال شهر رمضان المبارك.. 

رأينا ألوف الشباب الذين يجتهدون ويعملون مخلصين لخدمة الناس والمجتمع في شتّى الميادين..؟!

رأينا جهات كثيرة من مختلف الانتماءات تسعى لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والتساند الإنساني..؟!

ورأينا أيضا التفاني عند الكثيرين في تقديم كل ما يستطيعون لخدمة العباد والبلاد..؟!

إنه أمر ممتاز..؟! ولكن ماذا بعد..؟!

تعالوا إذن لنحسن إستثمار هذه الأعمال ولنكمل العمل ولو بوتيرة أقل...!؟

ولكن علينا أن نكمل.. وأن نستمر..؟!..

تعالوا لنتابع ما بدأناه وكل حسب قدرته.. لعلّنا نحقق معا شيئا من التغيير الإيجابي المطلوب والإصلاح المنشود في مجتمع انقلبت إنسانيته وتشوّهت مفاهيمه حتى بات بواقعه كارثة على كل مواطنيه..؟!

تعال يا كل من يرى في نفسه المسؤولية.. لنكمل مسيرة العمل الرمضاني حتى نكون ربانيين لا رمضانيين... مسلمين لا موسميين... مؤمنين لا مزاجيين..؟!

إن إنتهاء شهر رمضان المبارك أيها السادة.. نقطة بداية نحو سباق خيري تنموي إصلاحي وعلينا جميعا أن نجتهد فيها ونحن نحمل العدّة كاملة... وإلا فسنبقى مكاننا لا نقدّم شيئا بل نأكل من رصيدنا حتى إذا ما جاء رمضان المقبل كنّا مفلسين.. وأبدا ليس هذا مفهوم شهر رمضان المبارك..؟!