بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 حزيران 2018 12:02ص لنبدأ من الآن الاستعداد لرمضان..؟!

حجم الخط
نعم... من الآن علينا أن نبدأ بالاستعداد لشهر رمضان المقبل ولا تستغربوا كلامي، فالإنجازات لا تصنع في شهر أو شهرين وإنما نتيجة عملية تخطيط دقيقة يؤدي حسن تطبيقها إلى حصد الثمار المطلوبة.
فالمطلوب أن نبدأ من الآن بدراسة أوضاع المجتمع اللبناني بمختلف فئاته وطبقاته وتحديد حاجاته ومتطلباته ثم تحليل هذه النتائج وتحديد خطط وأدوار العمل المطلوبة حتى يكون رمضان المقبل شهرا منتجا على كل الصعد.
فنحن في رمضان المقبل نريد وبشدة مشاريع دعوية.. وشبابية.. واجتماعية.. وحوارية.. وثقافية.. وإبداعية.. وترفيهية... وإعلامية.. وغيرها من المشاريع التي تؤكد للجميع على إن شهر رمضان المبارك هو موسم الإصلاح العام والشامل.
صحيح أننا في رمضان الفائت شهدنا بعض المشاريع.. ولكنها كانت مشاريع صغيرة وفردية وذات اتجاه واحد... بينما نحن بحاجة إلى المشاريع الجماعية التي يعم خيرها على المجتمع كله في كل الاتجاهات.
نريد من الآن... أن نرصد أحوال المحتاجين (غير الطعام والشراب والملبس) ونعكف على دراسة الطرق التي نؤمنها لهم ثم نبدأ وضع خارطة طريق لتأمين كل الأمور فإذا ما أتى رمضان المقبل كنا جاهزين..!!
نريد من الآن... الاتفاق مع كبار الدعاة والمثقفين ليكونوا ضيوفا على شبابنا في رمضان المقبل يتحاورون معهم ويقدمون خبراتهم..!!
ونريد أيضا من الآن.. إعداد المشاريع التي يمكن من خلالها أن نحسن استثمار أوقات الشباب في شهررمضان المبارك على مختلف الأًصعدة..!!
لقد تعلمنا منذ الصغر أن السلف الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان أما نحن فبكل أسف بتنا في عصرنا الحالي نتحضر قبل أسبوع أو أسبوعين أو قبل شهر على أحسن تقدير... وقد حان الوقت جديا أن نعلم تمام العلم أن المجتمع يعيش في تخبط كبير يصيب كل مفاصل الحياة وأننا إن لم نحسن التخطيط والإعداد ثم التنفيذ فنحن ذاهبون إلى مزيد من التخبط..!؟
إن المطلوب منا كمسلمين أيا كانت إمكانياتنا أو قدراتنا أن نعمل ليس فقط لإحياء ليالي رمضان بالصلاة والدعاء، وإنما أيضا لإحياء أيامه كلها بالعمل الصالح الذي يعكس آثاره على المجتمع إصلاحا وتقدما ورقيا وحضارة وعلما ونفعا، وكل هذا لن يكون إلا إذا حولنا كل أشهر العام إلى أيام عمل واستعداد وتخطيط لحسن استقبال موسم العمل والإصلاح شهر رمضان المبارك[email protected]