بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آذار 2021 12:00ص مجمع البحوث الإسلامية يواصل تحضيره لمؤتمر الفارابي

حجم الخط
عقدت اللجنة العلمية لمؤتمر الإمام الفارابي الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية افتراضياً بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة بعنوان: (إسهامات الفارابي – المعلم الثاني – في إثراء الحضارة الإنسانية) يومي 15 و16 آذار الجاري، اجتماعاً لإنهاء الترتيبات اللازمة للمؤتمر، بعد استقبال بحوث المشاركين من دول مختلفة.

وشارك في الاجتماع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، الدكتور حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس أكاديمية الأزهر، الدكتورة سهير الفيل أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتورة سونيا لطفي أستاذة العقيدة والفلسفة بالجامعة، الدكتورة إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، الدكتور سعيد عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، الدكتور محمد ورداني مسؤول اللجنة الإعلامية للمؤتمر، الدكتور محمود وافي مسؤول اللجنة التنفيذية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ان المؤتمر يأتي في إطار الدور الريادي والمحوري للأزهر الشريف من خلال الانفتاح على المؤسسات ذات الصلة داخلياً وخارجياً، وتنفيذاً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف الفعاليات واللقاءات العلمية بما يحقق رسالة الأزهر ودوره على كافة المستويات المحلية والدولية.

وأشار عيّاد الى ان لجان المؤتمر تعمل بشكل يومي لأجل خروج المؤتمر بشكل يحقق أهدافه ويسلّط الضوء على العلماء الأوائل وجهودهم في المجالات العلمية المختلفة، لافتاً الى ان المؤتمر يعقد افتراضياً نتيجة الظروف التي يعاني منها العالم بأسره من تفشي فيروس كورونا.

وأوضح الأمين العام انه تمّت مناقشة عدة أمور خاصة بالمؤتمر منها وضع التصور النهائي للجلسة الافتتاحية والجلسات النقاشية للمؤتمر وورش العمل المقترحة، وتسمية المتحدثين من الجانبين لوضع البرنامج الزمني للجلسات، بالإضافة مناقشة ملخصات البحوث الواردة للجنة والتي بلغت نحو (56) ملخصاً، وتصنيفها وفق محاور المؤتمر، بالإضافة الى تحديد عدد البحوث التي ستعرض بكل جلسة نقاشية.

يأتي هذا المؤتمر في إطار عناية الأزهر الشريف بالرموز الفكريّة والعلميّة للأمّة الإسلاميّة عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافيّة ومع تعدّد أعراقها؛ حيث يجمع بينها الإسلام، والهدف من هذا المؤتمر يأتي بغية تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم لإدراك ما قدّموه لتاريخ الإنسانية وما يمكن أن يقدّمه حاضرهم قياساً على ما قدّمه ماضيهم خصوصاً أنه ماضٍ يضرب بجذورٍ عميقةٍ في التاريخ الإنسانيّ وله أبعاد متنوعة أثَّرت تأثيراً إيجابياً في الحضارة الإنسانية، ومن رموز الأمة أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابيّ (259هـ/872م-339هـ/950م)، وهو مولود في فاراب التي تقع في محافظة أُطرار بدولة كازاخستان بآسيا الوسطى، يقول عنه ابن سبعين في رسائله: «هو أهم فلاسفة الإسلام وأذكرهم للعلوم القديمة»، ويعدُّه صاعد القرطبيّ: «فيلسوف المسلمين بالحقيقة»؛ إذ أتقن علوم الحكمة، وبرع في العديد من الفنون.