أكدت الدكتورة رهام سلامة، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في حوار إعلامي أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يعمل على تفنيد أكاذيب الجماعات المتطرفة، ويتعقب الأفكار والآراء المتطرفة ويقوم بالرد عليها باللغات الأجنبية، من خلال مجموعة من الباحثين والعلماء وعدد من خريجي كليات اللغات والترجمة، كما يعمل المرصد على مواجهة خطاب الكراهية والتواصل مع القيادات والمؤسسات الدينية في الخارج لدعم أبناء الجاليات المسلمة، وأنه منذ الحرب على غزة عمل المرصد على كشف الأكاذيب التي تروّجها الآلة الصهيونية، بجانب دعم ومساندة القضية الفلسطينية.
وقالت أن مرصد الأزهر أحد أهم الدعائم الحديثة لمؤسسة الأزهر، والنافذة التي يطلّ منها على العالم، بحسب وصف فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث قال: «المرصد عين الأزهر الناظرة على العالم» ويتكوّن المرصد من وَحدات عديدة باللغات الأجنبية، ويعمل بهذه الوحدات حوالى 100 باحث وباحثة من خريجي أقسام اللغات الأجنبية، وعن طبيعة عمل المرصد فهو يضطلع برصد وتحليل كل ما تبثّه التنظيمات المتطرفة على مواقع الإنترنت، وصفحات التواصل الاجتماعي ومراكز الدراسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب الفكري، وقطع طريق وصول التنظيمات الإرهابية وأصحاب الآراء المتشددة إلى عقول الشباب، وكذلك العمل على نشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، ومجابهة الفكر المنحرف وتفكيكه لتحصين الشباب.
وذكرت أن أنشطة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تتنوع ما بين الترجمة - أي ترجمة كل ما يصدر عن الجماعات المتطرفة - والدراسات والمقالات والتقارير والردود الشرعية والندوات والمؤتمرات وقوافل السلام التي تجوب مختلف دول العالم لنشر ثقافة السلام وتعزيز ثقافة الانفتاح على الآخر والحوار معه، كذلك تقديم «برامج توعية»، سواء كانت حملات ميدانية مثل حملة «طرق الأبواب» في المدارس والجامعات، أو حملات مطبوعة ومنشورة على الصفحات والمواقع الرسمية للأزهر الشريف، كذلك يستفيد أعضاء المرصد من وسائل الإعلام، وبروتوكولات التعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية في تنفيذ العديد من الأنشطة الميدانية بهدف نشر وترويج رسالة الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال، والمساهمة بدور فكري في ترسيخ أسس الأمن والسلام العالمي.