قال أحمد فيصل، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، إن منظمات المجتمع المدني معنية بمحاربة الجهل والفقر والكثير من الأشياء لكن الفقر والجهل هم أهم عنصرين تعتني بهم منظمات المجتمع المدني، وهذين العنصرين يشتركان في مكافحة التطرف والأفكار الهدّامة للجماعات المتطرفة التي تنشأ في بيئة يعمُّ فيها الجهل، الأميّة، والفقر وهو ما استخدمته جماعة داعش المتطرفة التي استقطبت بعض الشباب الذين لديهم أميّة دينية.
وأضاف فيصل، أن الجماعات المتطرفة تبدأ في التركيز على هذين العنصرين وتزرع فيهم الأفكار الهدّامة وتعمل عليها بشكل جيد، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني كونها منظمات تعمل تحت خط البيئة الفقيرة التي يعمّ فيها الجهل فمرصد الأزهر يحاول عمل شراكات مختلفة مع كل المنظمات المعنية بنشر العلم، الوعي، ومحاربة الأمية الدينية في المجتمعات سواء المصرية أو العالمية.
وتابع، أننا لدينا أكثر من 55 ألف جمعية خيرية ومنظمات مجتمع مدني موجودة في مصر، وهناك بعض المنظمات عقدت شراكة وبروتوكولات تعاون بينهم وبين مرصد الأزهر، وتكون طبيعة العمل هي الاستعانة ببعض الباحثين من المرصد لتنظيم ورش عمل مبينة على نظام اليوم الواحد ويتم تعليمهم كيفية استقطاب الجماعات المتطرفة للشباب، ولقاءات مفتوحة مع كثير من الشباب.
وأشار، إلى أن آخر لقاء تم بين مرصد الأزهر وأحد منظمات المجتمع المدني وكان يحضر اللقاء أكثر من 50 شابا، وتم عمل نحو 7 لقاءات مختلفة في أيام مختلفة.