بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2020 12:02ص مساعدة الناس

حجم الخط
قال النبي  صلى الله عليه وسلم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسّر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».. 

فإن مد يد العون للمحتاجين، والسعي في إغاثة الملهوفين، فطرة ربانية، وسجيّة إنسانية، يتخلّق بها أولو الفضل من البشر، فلقد كان الأنبياء عليهم السلام أسرع الناس تقرّبا إلى الله تعالى ببذل الخير للناس.  وكان النبي  صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في قضاء حوائج الناس يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي لهما حاجتهما.

وكذلك حرص الذين اقتدوا بالأنبياء والمرسلين عليهم السلام على التقرّب إلى الله تعالى بالعمل التطوعي الإنساني, فهذه أم المؤمنين السيدة زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تسمّى بأم المساكين، وكانت تعمل بيدها لتتصدّق.  تقول عنها السيدة عائشة أم المؤمنين: «كانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدّق»..

يقول الله عزّ وجلّ {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}.

 أي: وما تقدّموا لأنفسكم في دار الدنيا من صدقة أو غير ذلك من وجوه الخير في طلب ما عند الله تعالى، تجدوه يوم القيامة، هو خيرا لكم مما قدمتم، وأعظم منه ثوابا.

فيا سعادة من أودع الله تعالى في قلبه حب الخير، فأدخل السرور على الفقراء، ورسم البسمة على وجوه المحتاجين، وقضى حاجة الضعفاء، فكان سببا في ينابيع العطاء، فنال بذلك الثواب الكريم، يقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف». 

وليسأل كل منا نفسه أين هو من هذه القدوات التي ذكرت في نفع الناس والمجتمع؟  وماذا قدّم قدر استطاعته في موقعه من نفع خدمة للناس؟

 الشيخ د. علي أيوب