معنى الصلاة على النبي
* ما معني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} وهل صلاة المسلمين تصل إليه؟ وما فائدتها؟
نور الدين حنتس -بيروت
- الصلاة من الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ثناؤه عليه عند الملائكة. وصلاة الملائكة الدعاء له. وقال الترمذي وسفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم: «صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار»» وقال ابن كثير: المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر الله تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً، والأحاديث في هذا الباب كثيرة والتي إن دلت على شيء. فإنما تدل على أن الصلاة والسلام على رسول الله يزيل الله بها الهم ويغفر بها الذنب.
روى الإمام الترمذي عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: «يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه» قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم اجعل لك من صلاتي؟ قال «ماشئت» قلت الربع قال: «ماشئت» فإن زدت فهو خير لك. قلت فالنصف. قال: «ما شئت. إن زدت فهو خير لك» قلت: فالثلثان. قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك» قلت اجعل لك صلاتي كلها قال: «اذن تكفي همك ويغفر لك ذنبك»».
وروى أبو داود والنسائي عن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه. فإن صلاتكم تعرض علي «فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا وقد أرمت أي بليت قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» والله اعلم.
كفالة ابن الزنا
* امرأة وقعت في الخطيئة وعند وفاتها أوصت أحد الجيران بكفالة ابنها اليتيم فهل يجوز شرعاً كفالة هذا الطفل؟
سمير هلال - بيروت
- لقد حث الإسلام على كفالة اليتيم والإحسان إليه والقيام بأمره ومصالحه. لأن المبادئ واحدة والأخلاق لا تتجزأ. وأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . جعل كافل اليتيم مجاوراً له في الجنة. فقال صلى الله عليه وسلم : «أنا وكافل اليتيم ـ له أو لغيره ـ في الجنة كهاتين. وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى». والمراد بقوله «له» أن يكون اليتيم معروف النسب للكافل. والمراد بكلمة «لغيره» أن يكون اليتيم مجهول النسب للكافل. وبناء عليه فإن كفالة اليتيم معروف النسب تماماً بتمام. وأن أمرهما سواء. فلنحسن النية ولنسأل الله القبول.