علّمنا ديننا... إسلامنا أن نواجه المحن بالثبات، وأن نبقى على يقين بما نزل به القرآن الكريم بأن مع العسر يسرا وإننا في كل شؤوننا وأمورنا إلى الله راغبون ومنقلبون.
فمهما تعاظمت النكبات، ومهما كثرت الفتن، ومهما تكالبت علينا الأمم، وكيفما ذقنا أنواع القهر والكبت والظلم، ومهما علت رياح الفتن، علينا أن نتمسّك بالصبر، الصبر وحده الكفيل بتحقيق النجاة من المحن والنكبات أليس الله القائل: «إن مع العسر يسرا»..
تحوّلنا إلى صناعيين نمارس صناعة الأمل في زمن اليأس، ونحيك أثواب التفاؤل إذا عرّتنا رياح الاحباط، ونسقي أنفسنا بأكواب الطمأنينة، ونربط على قلوبنا برباط الإيمان، وننشر الابتسامة في كل مكان، فلا يأس ولا قنوط من رحمة الله ولا هزيمة ما دمنا نثق بالله..
لا تجعلوا القلق يتسلل إلى نفوسكم، فالمبشّرات بالفرج بدأت وقائعها، وأظلم ما في الليل آخره..
فقط حصّنوا أنفسكم بالثبات، والزموا الذكر، فلقد حباكم الله بأسرار ليتكم تدركونها، ﻓﻼ تشغلوا ﺑﺎلكم ﻛﻴﻒ سينتهي ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﺯﺍﺋﻞ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍشغلوا ﺑﺎلكم ﻛﻴﻒ نعمل على توسيع دائرة ﺍﻟﺤﻖ ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻕٍ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
سيفتح الله بابا كنت تحسبه من شدة الغلق لم يخلق بمفتاح فلا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير لكم؛ فلقد صنعت الأحداث اليوم منا ما عجزت المناهج عن صناعته.
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﺒﻌﻮﺿﺔ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻗﺎﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﺴﻒ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ أﺑﺮﻫﺔ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺠﻴﻞ...
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﺍلأﺣﺰﺍﺏ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ...
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ أﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻤﻞ ﺍﻷﺣﻤﺮ..
وإﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻫﺘﻠﺮ ﺑﺎلإﻧﺘﺤﺎﺭ...
ينهي الله ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍلأﺷﻴﺎﺀ، والله متمّ نوره، وللّه درّ الشاعر القائل:
يا أيّها الإنسانُ ما هذا القَلَقْ
أوليس ربُك قَد تكَفل ما خلقْ؟
أوليس بعدَ العُسرِ يُسر مثلما
بعد الليالِي دائماً يأْتي الفلق؟
لا بأسَ، فالأَحزانُ يتبَعها رِضاً يُضفي عليك بإِذن مولاك الأَلقْ
كن مثل سهم إِن تراجع للوَرا
جد النشاط بهمّة ثم انطلق