بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيلول 2019 12:02ص نجاحك يغفلون عنه... وسقوطك يثيرهم!!!

حجم الخط
في أولى المعوذتين.. وفي آخر آية من سورة «الفلق» جاء قول الله تعالى: ومن شر حاسد إذا حسد...

ونحن مأمورون أن نستعيذ بالله من شر الحاسد، وهو شر وبيل، وأذى مستطير، حيث عرّفه أهل العلم بانه تمنّي زوال النعمة عن الغير...

والحسد آفة تنخر العظم نخراً، ومرض مزمن يعيث في الجسم فساداً، وقد قيل: لا راحة لحسود... فهو ظالم في ثوب مظلوم، وعدو في جلباب صديق. وقد قالوا: للّه درّ الحسد ما أعدله! بدأ بصاحبه فقتله.

وإننا إذ ننهى أنفسنا عن الحسد رحمة بنا قبل أن نرحم الآخرين؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهَمَّ لحومنا، ونسقي الغم دماءنا، ونوزع نوم جفوننا على الآخرين لأن الحاسد يشعل نارا ثم يرمي نفسه فيها..

بَليّة الحاسد أنه خاصم القضاء، واتهم الباري في العدل، وأساء الأدب، وخالف الشرع، وقدح في العقل. وابتلي بمرض لا يؤجر عليه صاحبه، وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت، أو تذهب نِعم الناس عنهم. 

إن الحاسد يريد شيئاً محدداً لا غيره، يريد أن تتنازل عن مواهبك.. أن تلغي خصائصك.. أن تترك مناقبك، فإن فعلت ذلك فلعلّه يرضى على مضض، نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد، فإنه يصبح كالثعبان الأسود السام، لا يقرّ قراره حتى يفرغ سمّه في جسم بريء.

وفي هذا السياق راقت لي مجموعة من النصائح أنسخها وأضعها بين أيديكم...

قال أحدهم: رأيت رجلا بالبادية له من العمر 120 سنة فسألته عن هذا النشاط في مثل هذا العمر؟ فقال تركت الحسد فبقيَ الجسد... وسُئل حكيم: لما السماء صافية؟ فابتسم وقال: لأن البشر لا يعيشون فيها!! وقيل: قليل من الماء ينقذك وكثير من الماء قد يغرقك!! فتعلّم دائما أن تكتفي بما تملك.

.. سقطت شجرة فسمع الكل صوت سقوطها!

بينما تنمو غابة كاملة ولا يسمع لها أي ضجيج!

فالناس لا يلتفتون لتميّزك بل لسقوطك!