بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 كانون الثاني 2019 12:03ص نجم: إصدار مليون فتوى في عام يعكس الثقة بدار الإفتاء

حجم الخط
ما رصدته دار الإفتاء المصرية في تقريرها السنوي عن الفتاوي الصادرة عنها في 2018، ، كان دافعا للسؤال حول نوعية هذه الفتاوى وآلية التعامل معها، وما يعكسه هذا الكم الهائل من الفتاوى التي تجاوزت المليون فتوى خلال العام الماضي فقط.
وبحسب توضيح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي مصر، فإن الوصول الى هذا العدد من الفتاوى، يدل على مدى ثقة الناس في دار الإفتاء المصرية كمؤسسة دينية مصرية تُعنى بأمور الفتوى وبيان الأحكام الشرعية للناس، كما يدل ذلك على أن الدار استطاعت الوصول إلى عدد كبير من الناس طالبي الفتوى عبر وسائل عدة، فالدار قامت بتطوير الكثير من الآليات لاستقبال أسئلة طالبي الفتوى، فهناك الفتاوى الشفوية التي يحضر فيها السائل إلى مقر الدار، أو الهاتفية عن طريق الخط الساخن للدار، أو الإلكترونية عبر الموقع الرسمي للدار وبرنامج دار الإفتاء على الهواتف الذكية وأيضًا عبر البث المباشر الذي تقوم به الدار على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الطرق.
وحول الأسئلة الواردة للدار من حيث النوعية والنسبة من جملة هذه الفتاوى، أوضح د. نجم: أسئلة الناس التي ترد إلى الدار متنوعة، ولكن هناك بعض المسائل التي يتكرر السؤال فيها أو يزيد، ويأتي على رأسها أسئلة الطلاق والعلاقات الأسرية، وكذلك قضايا الميراث والمعاملات بين الأفراد، وأسئلة حول التعاملات البنكية بشتى أشكالها.
وعن مؤشر نسبة أسئلة المستفتين، أشار الى أن دار الإفتاء تستقبل كل شهر ما لا يقل عن 4200 سؤال حول الطلاق فقط، وهذا العدد، فضلا عما يسجل فى سجلات المأذونين من واقعات الطلاق، يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع وتهديد الأسر، وهو مؤشر خطير يجب التنبه له ومعالجته، وهو ما نعمل عليه في دار الإفتاء المصرية.. وعن تقويمه لتجربة مجالس الافتاء، أكد مستشار المفتي أن المجالس الإفتائية هي تجربة ناجحة ولاقت قبولا كبيرا خاصة بين الشباب.
المؤشر العالمي للفتوى
وأشار الى ان «المؤشر العالمي للفتوى» يعد بمنزلة الآلية لإعادة نسبة تلك الفتاوى غير المنضبطة إلى سياقها المنضبط وطريقها المستقيم، حتى لا تصدر خطابًا إفتائيًّا متشددًا أو منحلاً بعيدًا عن الحضارة الإسلامية السمحة، وخلال العام الماضي استطاع المؤشر أن يعنى بأبرز القضايا المهمة على الساحتين العربية والإسلامية، مثل الفتاوى الخاصة بالمرأة والطفل على مستوى العالم، وكيفية استخدامهما من قبل التنظيمات الإرهابية «داعش والقاعدة».. واستند المؤشر إلى مجموعة من الأرقام والإحصاءات الخاصة بالفتاوى الاقتصادية التي تعتمد عليها التنظيمات المتطرفة للاستيلاء على الأموال، وكذلك الفتاوى المُعاد نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الغربية، وما عززته من كراهية تجاه المسلمين، وكيف أنها أعطت المسوغ لتبرير ظاهرة الإسلاموفوبيا، وألقى المؤشر الضوء على الفتاوى الصادرة بحق المسيحيين على مختلف المستويات، الرسمية وغير الرسمية.
وحول مواجهة الفكر المتطرف، أكد د. نجم، أن دار الإفتاء تبذل منذ سنوات جهودًا حثيثة في مجال تفكيك «البنية الفكرية» للأفكار والآراء والفتاوى المتطرفة التي يتغذى عليها الإرهاب وتنظيماته المتعددة على تنوعها، مثل «الإخوان» و «داعش» و«جبهة النصرة» و«أنصار بيت المقدس» و«القاعدة».. كما أن دار الإفتاء قد سبقت جميع المؤسسات الإسلامية في اقتحام الفضاء الإلكتروني وسبر أغواره ومواجهة الفكر المتطرف عبر الوسائل الحديثة، فالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية يتابعها ما يزيد على 7 ملايين متابع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك، فضلًا عن صفحة الدار باللغة الإنجليزية وصفحة «داعش تحت المجهر» باللغتين العربية والإنجليزية، كما أطلقت الدار أخيرا صفحتها باللغة الفرنسية. كما أن الموقع الرسمي لدار الإفتاء يبث مواده بـ 11 لغة مختلفة.


أخبار ذات صلة