بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آذار 2019 12:02ص هل تذكرون شهر رمضان..؟!

حجم الخط
تقبلوا أيها السادة دعوتي... وتعالوا نعمل معا جميعا من اليوم ليكون شهر رمضان المبارك شهر الخير على العباد والبلاد على كافة الصعد...!!
فإن ما يقارب الشهرين يفصلنا عن استقبال شهر الخير والرحمة، ونحن بكل أسف ما زلنا إلى اليوم في طريقة استقباله منقسمين إلى فريقين لا ثالث لهما.. 
الفريق الأول ... يعيش «صدمة المفاجأة» كل عام مع دخول شهر رمصان، ويقول لك (لقد أتى بسرعة)..؟! فيخرج أعماله «عشوائيات فاشلة» للمجتمع..؟!
والفريق الثاني... يستعد بـ«تقليدية مذمومة» ما عادت تتناسب مع أيامنا وظروفنا واحتياجاتنا، فتكون أيضا أعماله غير مشجعة وغير مثمرة وغير فعالة..؟!
وبين «فجائية» الأول و«نمطية» الثاني استقر شهر رمضان المبارك في نفوس غالبية المسلمين «بمفهوم أعوج» لا يرتقي أبدا لرقي وسمو وعدالة المفهوم المطلوب منا..؟! 
وأيضا ... ما بين موقف الفريق الأول والفريق الثاني غابت عنا - كأفراد وكعائلات وكمجتمع وكمؤسسات-  أبعاد «الرسالة الإصلاحية» لهذا الموسم المبارك حتى بات موسم الطعام والشراب والتسوق والسهرات... ثم بعض الركعات هنا أو هناك وانتهى الأمر.. ؟!  
إن المسلمين في بلادنا أيها السادة الأفاضل... يريدون في شهر رمضان المبارك وبشدة واضحة مشاريع دعوية.. وشبابية.. واجتماعية.. وحوارية.. وثقافية.. وإبداعية.. وترفيهية... وإعلامية.. وتنموية وخدماتية مثمرة تؤكد للجميع دون استثناء أن شهر رمضان المبارك هو موسم الإصلاح العام والشامل والناجح الذي فيه تبدأ الخطوات وتستمر حتى تأتي أكلها..!؟
لذلك نحن نريد من اليوم ... عمليات رصد شاملة لأحوال المسلمين في كل القطاعات الحياتية .. ثم الدراسة الجدية التطبيقية - وليس الكلامية- التي تيسر لنا وضع خطط ناجحة تعالج ما نعاني منه.. ثم تقديم البديل الشرعي الفعال..!؟
نريد من اليوم... إعداد اللقاءات والنشاطات التوعوية والفكرية والثقافية التي تعيد إلى نفوس شبابنا جمالية الدين الاسلامي الذي يسعى الكثير من حولنا إلى تشويهه والإساءة إليه بسوء الفهم وسوء التطبيق..!؟
ونريد أيضا من اليوم .. إعداد المشاريع التي نحقق بها حسن استثمار أوقات الشباب على مختلف الصعد..؟!
يا كل من يرى في نفسه المسؤولية...
لقد آن الأوان لأن نعلم - بفكرنا وأعمالنا- أن المجتمع بكل شرائحه يعيش في أجواء عبثية مقيتة تدفعه دفعا إلى التخبط في مختلف مفاصل الحياة.. 
وآن الأوان أن نعلم أيضا .. أن عدم اعترافنا بهذا التخبط لا يعني أبدا انتفاء وجوده.. وإنما يعني غيابنا نحن عن تقديم ما ينفع العباد والبلاد.؟! 
إننا جميعا ... إن لم نحسن التخطيط ونحسن الإعداد ونحسن التنفيذ ونحسن العمل... ذاهبون إلى مزيد من التخبط وإلى مزيد من العبثية التي تنفر وتبعد..!؟ 
مرة أخرى أدعوكم.. تعالوا لنعمل من اليوم.. على الأقل..  لنبرأ ذممنا أمام رب العالمين...؟!