تفسير آية
* ما تفسير قوله تعالى {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون}.
محمود حسان - عرمون
- يخبر الحق تبارك وتعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح لهم الجزاء الأوفى وهو يشمل عمل الدنيا والآخرة لأن الإسلام دين العاملين لخير الدنيا ورخائها ونعيم الآخرة ورضوانها والذين يعملون الصالحات لهم الحسنى في الآخرة كما أن لهم العزة والزيادة في الدنيا وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان..
والزيادة هي تضعيف ثواب الاعمال ويشمل ما يعطيهم الله في الجنة من القصور والنعيم والرضا وما أخفاه لهم من قرة أعين وأفضل من ذلك وأعلاء النظر إلى وجهه الكريم فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه لا يستحقونها بعملهم بل بفضله ورحمته وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجهه الكريم الجمهور من السلف والخلف روى الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية «للذين أحسنوا الحسنى وزيادة» «26» سورة يونس. قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن يجزيكموه فيقولون وما هو ألم يثقل موازيننا؟ ألم يبيض وجوهنا؟ ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل «للذين أحسنوا الحسني وزيادة» قال: الحسني: الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل.. ومعنى لا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أي قتام وسواد يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ولا يلحقهم في هذا اليوم هوان وصفار بل هم كما قال الله في حقهم {فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً} «11» سورة الإنسان. أي نضرة في وجوههم وسروراً في قلوبهم جعلنا الله منهم بفضله ورحمته. والله اعلم.
حداد البنت على والدها
* مات والد زوجتي منذ فترة طويلة وهي في حداد دائم من حينها ترتدي السواد باسم الحزن عليه.. فما رأي الدين في ذلك؟!
عماد ج - بيروت
- روي عن زينب بنت أبي سلمة قالت: دخلت عليّ أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حيث توفي أبوها سفيان بن حرب فدعت بطيب فيه صفره خلوق. فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها ثم قالت: والله مالي بالطيب من حاجة. غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا». عليك أن تراعي مشاعرها تجاه أبيها ولكن أيضا عليك أن تعرفها ما الصحيح حتى تستمر الحياة بينكما على المودة والرحمة، والله اعلم.