بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 شباط 2019 12:05ص «وثيقة الأخوّة الإنسانية» بين الكاثوليكي للإعلام وPolitica

السيد محاضِراً: المقصود استعادة إنسانوية الدين

حجم الخط
عُقِدَتْ ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول «وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، التي وقعها البابا فرنسيس أثناء زيارته الرسولية إلى الإمارات العربية المتحدة، مع شيخ الأزهر الشريف الإمتام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أبو ظبي قي 4 شباط الحالي.
شارك في الندوة: رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، الأمينان العامّان للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار الأمير حارس شهاب والدكتور محمد السمّاك، وحضرها أعضاء من اللجنة وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
بداية، رحّب المطران مطر بالحضور، وقال: «فوجئنا بكلمة طيبة جداً في هذه الوثيقة حول التعاون بين المسيحية والإسلام، حيث يقول الكاتبان: «الغرب يحتاج إلى الشرق وإلى روحانية الشرق والشرق يحتاج إلى الغرب وتطوره»، أي تعالوا يا مسلمين ويا مسيحيين لنعمل معاً في سبيل عالم متآخ، إنّ المسيحية والإسلام هما عددياً نصف سكان الأرض، إذا تم التوافق انطلاقاً من هذه الوثيقة ونشرنا حضارة متجددة ربحنا الرهان في العالم كله».
ثم تحدّث السمّاك عن مضمون الوثيقة متناولاً مضمونها الجوهري، والذي يمكن اختصاره بعدد من المبادئ، أبرزها: تبنّي ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً، إيقاظ الحسّ الديني عن طريق التربية الصحيحة والتنشئة السليمة، التأكيد على مبدأ أنّ الله الخالق أعطانا هبة الحياة لنحافظ عليها، هبة لا يحق لأي انسان أن ينزعها أو يهددها أو يتصرف بها كما يشاء.ثم تحدّث الأمير شهاب عن الوثيقة، فقال: «إنَّ الوثيقة التي صدرت إثر لقاء أبو ظبي تُشكّلُ نداء الصحراء الرحبة، هذا النداء الذي لم يضع في الفناء لكنه وجد صداه في عاليات الجبال اللبنانيّة التي رددته ونقلته الى كل أنحاء العالم بعد أن كانت قد اعتمدته أساساً لعيشنا الإسلاميّ المسيحيّ المُشترك».
واختُتِمَتْ الندوة بكلمة الخوري أبو كسم جاء فيها:»لا ننسى أنّ لبنان هو المختبر الذي اندمجت فيه الطوائف والمذاهب لتجعل منه بلد «الرسالة». ولنتّحد جميعاً لنجعل من هذه الوثيقة نهجاً للسلام وعيش المحبّة».
{ واستضاف مركز  Politica في مكاتبه بالأشرفية، الدكتور رضوان السيد، في ندوة حوارية تناولت زيارة البابا فرنسيس لدولة الامارات، وتوقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» بين الأزهر والفاتيكان والأبعاد الإنسانية لهذه الخطوة على المنطقة والعالم. 
شارك في الندوة كل من: ادمون رباط ، اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بشارة خيرالله، حسن عبود، ربى كبارة، رلى موفق، ريمون معلوف، سعد كيوان، الشيخ يحيى الرفاعي، سناءالجاك، سيمون ابو فاضل، طانيوس شهوان، طوبياعطالله، طوني حبيب، فارس سعيد، فيصل ابو حسن، نوفل ضو ووسام ابو حرفوش.
ورأى الدكتور السيد في مداخلته، وفي وقائع اللقاء أربعة أمور: (1) اللقاء المشترك بين البابا وشيخ الأزهر حيث ألقى كلٌّ منهما كلمة تنويرية. (2): إصدار الوثيقة أو إعلانها، وهي تتكون من عشرة منطلقات، وعشرة ثوابت- وخلاصة أو نتيجة. (3): القداس الاحتفالي للبابا والذي حضره أكثر من مائة وخمسين ألفاً من المسيحيين العالمين بدولة الإمارات. (4): انعقاد مؤتمر الأخوة الإنسانية بالتوازي والذي حاضر فيه عشرات الإكليركيين والباحثين المسيحيين والمسلمين، وعلى رأسهم البطريرك الراعي. 
ولفت الى ان «شيخ الأزهر اشرك اللبنانيين في مبادرته منذ العام 2015. وقد أسهمنا بشكلٍ فاعل في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي أقامه الأزهر عام 2016»، مضيفاً «الدين قوةٌ ناعمة، وتتعلق برؤية العالم. وعندما يصبح قوةً خشنةً تتحول طبيعتُه، لأنّ المتطرفين باسم الدين يطلبون السلطة، ولا سلطة بدون عنفٍ وإرغام. ولذلك فإنّ عمل بابا الفاتيكان وشيخ الإسلام شديد الأهمية، لأنّ المقصود استعادة إنسانوية الدين من جهة، ورفع المسألة إلى أفق الأخوة الإنسانية. لقد كنا نحن اللبنانيين رواداً في مسألة الحوار، ومسألة العيش المشترك، ومسألة المواطنة. والانكماش غير لائقٍ بنا، بل  هو مُضرٌّ جداً، لأنه يعني انكماشاً في مواطنتنا وعيشنا المشترك وإنسانيتنا».

أخبار ذات صلة