بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2018 12:01ص وقوف المأموم

حجم الخط
وقوف المأموم

{ كيف يكون وقوف المأموم من الإمام في صلاة الجماعة ومن أين يبدأ.. في الصفين الثاني أو الثالث أو غيرهما إذا كان من يريد الدخول في الصلاة واحداً أو أكثر؟ 
جهاد عبيدي - عرمون

- إذا كان مع الإمام اثنان فأكثر تقدم الإمام ووقف المأمومون خلفه ولو صلى مع الإمام رجل وامرأة وقف الرجل عن يمينه والمرأة خلفهما لما روي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  أمَّهُ وامرأة منهم فجعله يمينه والمرأة خلف ذلك أخرجه البيهقي ومسلم وأصحاب السنن واللفظ لأبي داود. 
وإذا كان مع الإمام رجال وصبيان ونساء وقف الرجال خلفه ثم الصبيان ثم النساء ومن السنة ألا يقف المؤتم في الصف الثاني وفي الصف سعة ثم لا يقف في الثالث وفي الثاني سعة وهكذا يستحب للمأمومين ابتداء الصف الثاني والذي يليه من خلف الإمام إلى نهاية الجهة اليمني ثم ينحونه إلى نهاية الجهة اليسرى. والله اعلم.

قيامة المرء

{ هل من الحديث ما يقال: إذا مات ابن آدم قامت قيامته. وما الفرق بين حساب القبر وحساب يوم القيامة؟ 
عزت فخران - بيروت
- هذا كلام مأثور ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم  ضعيفة والمعنى أن الحياة الشخصية للإنسان قد انتهت بموته كما تنتهي الحياة كلها بقيام الساعة. حين ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله. وعودة الروح إليه وهو في القبر تشبه عودتها إليه حين يبعث من القبر إلى الحشر يوم القيامة. وإذا كانت العودة في كلتا الحالتين على نحو يعلمه الله سبحانه، وما في القبر من نعيم وعذاب هو صورة لما يكون يوم القيامة من نعيم في الجنة وعذاب في النار. وقد ورد في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده... ويقال: هذا مقعدك حتى تبعث إليه يوم القيامة» وفي الترمذي «القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار». 
وحساب القبر يكون عن العقائد. وذلك باتفاق. وإن اختلفوا هل هو في كل العقائد أو بعضها. أما حساب يوم القيامة فهو لكل شيء قال تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}، والله اعلم.

كثرة المال

{ هل كثرة المال دليل على رضى الله.. والفقر دليل على غضب الله؟
بلال طرابلسي – بشامون

- لا علاقة بين رضى الله وغضبه وبين كثرة المال أو قلته على الاطلاق.. بل ان المال نفسه قد يكون فتنة.. والمشكلة في كيفية استخدام المال ولهذا قال تعالى في استخدام غير المسلمين للمال «والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم».. أما المؤمن فهو ينفق ماله في طاعة الله.. وبالتالي فان كثرة المال أو قلته عند انسان ليست دليل رضى أو سخط. وقد قال صلى الله عليه وسلم : «ان الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وان الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا لمن يحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه» ومن صلحت أعمالهم وقلت أموالهم انهم في رضى الله الذي يحكم بين البشر بمقياس التقوى وليس المال، والله اعلم