يبدو ان الشغل الشاغل للبنانيين من مقيمين ومغتربين في هذه الأيام يتمحور حول عدّة أمور تكاد تطغى على حياتهم اليومية من خلال ما يواجهونه من صعوبات لا تعد ولا تحصى بدءاً بموجة الغلاء الفاحش الذي فاق كل التوقعات وقدرتهم على مواجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في البلد!
وبات حديث النّاس يومياً ولدى مختلف الأروقة هو ماذا ينتظر لبنان خلال الفترة القادمة ومن هي الجهة السياسية أو الاقتصادية التي تستطيع إخراج هذا البلد من هذا النفق المظلم، رغم كل المحاولات والمساعي المبذولة على مختلف الصعد لإنقاذ ما يمكن انقاذه ولو بالحد الادنى من الخسائر قبل فوات الأوان.
وإذا كانت عودة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى عمله الطبيعي ولو بشكل جزئي منذ مطلع الشهر الحالي قد شكلت بارقة أمل ضئيلة على صعيد مجيء عدد من المغتربين اللبنانيين من الخارج حاملين معهم عملات أجنبية لدعم ذويهم وعائلاتهم في لبنان لتخفيف العبء المالي والاقتصادي عنهم، الا ان هذا الأمر لا يفي بالحاجة المطلوبة على صعيد معالجة ومواجهة التدهور الاقتصادي المتفاقم يوماً بعد يوم، إلا ان الآمال تبقى معلقة على هذا الخيط الرفيع الذي قد يُشكّل بالنسبة للبعض عاملاً مادياً مساعداً في هكذا ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة وخانقة، في حين ان الأيام والأسابيع القادمة تنتظر تطورات سياسية وحكومية قد تلعب دوراً في تغيير المشهد في لبنان في المرحلة الراهنة على الأقل ريثما تتبلور وتكتمل صورة التطورات إقليمياً ودولياً التي من شأنها ان ترسم خريطة للمنطقة ككل ومن ضمنها الوضع اللبناني بالطبع علّ وعسى ان يفرض التفاؤل نفسه واقعاً ملموساً في بلدٍ كلبنان طالما انتظر الفرصة السانحة للخروج من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.
على صعيد الحركة في المطار فقد سجلت في 1/7/2020 (52) حركة طيران و1948 راكباً توزعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 26 رحلة، اقلاع 26 رحلة.
حركة الركاب: وصول 1379 راكباً، مغادرة 569 راكباً، وترانزيت: لا أحد.