إذا أخذنا بعين الاعتبار المشاكل التي يتخبّط بها لبنان بدءاً من الأمن الصحي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي ناهيك بالمهاترات والتشنجات السياسية شبه اليومية وفي ظل غياب أي اهتمام إقليمي أو دولي بالشأن اللبناني بشكل جدي وفعال لدعمه ومساعدته اقتصادياً ومالياً، يتبين أن الأزمات في هذا البلد تراوح مكانها في المرحلة الراهنة على الأقل، ريثما يتبلور مشهد جديد يُعيد إلى لبنان بصيصاً من الأمل للخروج من محنته تلك، مع التأكيد على أن الأسابيع والأشهر القليلة القادمة كفيلة بإعطاء الأجوبة الواضحة عما ينتظر لبنان في المستقبل المنظور،علَّ وعسى أن يرحم اللبنانيون أنفسهم بالدرجة الأولى، وعندها فقط يُمكن مطالبة الآخرين بدعم ومساعدة لبنان واللبنانيين جميعاً.
فقد حلّ فيروس كورونا كضيف ثقيل على العالم ومن ضمنه لبنان فارضاً نفسه كواقع جديد شكّل وما زال يُشكّل خطراً حقيقياً على صحة الناس لا بل على حياتهم ناهيك بالشلل الاقتصادي والمالي الذي يشهده العالم بأسره كما لبنان أيضاً، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى خطورة الوضع الذي آلت إليه الظروف الصعبة للمواطنين في لبنان من مقيمين ومغتربين على حدّ سواء.
إنطلاقاً من ذلك، فإن حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تتجه في المرحلة القريبة القادمة إلى إتخاذ إجراءات وتدابير احترازية جديدة تتلاءم مع الواقع المستجد، وذلك من خلال إعادة تقييم المراحل التي تمّ تطبيقها في هذا السياق خاصة لجهة الإلتزام بالضوابط والإجراءات الصحية المطلوبة من قبل المسؤولين ووزارة الصحة العامة تفادياً للأسوأ ولعدم الوقوع في المحظور وتجنباً لإضطرار الحكومة اللبنانية لفرض الاقفال التام مجدداً في البلد لمدة 15 يوماً للحد من هذا الوباء الخطير.
كما وأنه من ضمن الإجراءات المتوقع اللجوء إليها في المطار تتلخص بتخفيض عدد الوافدين إلى لبنان من الخارج إلى ما دون ألفي راكب يومياً، مع الاشارة إلى ان تلك الأعداد قد لامست ما بين 4 آلاف إلى خمسة آلاف راكب يومياً من الوافدين إلى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت حلول عيد الأضحى المبارك.
يبقى أن نشير أخيراً الى انه من ضمن الاجراءات القديمة الجديدة للوافدين إلى لبنان عبر المطار ستتركز على ضرورة جراء فحوص PCR وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة في معظم دول العالم، وسيصار كما أعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن إلى تطبيق آلية جديدة للكشف على الأوضاع الصحية للوافدين إلى لبنان من الخارج عن طريق الاستعانة بكلاب بوليسية مدربة تساهم في كشف عوارض فيروس كورونا، وهذا من شأنه أن يُسرِّع في اجراء فحوص PCR وتحديد الإصابات بهذا الفيروس للأشخاص القادمين إلى لبنان مع ضرورة متابعة أوضاعهم الصحية لجهة الإلتزام بالحجر المنزلي للفترة الزمنية ومنعاً لتسرب عدوى هذا الفيروس الخطير إلى المخالطين لأولئك القادمين من الخارج إلى لبنان.
أما على صعيد حركة المطار فقد سجلت في 2/8/2020: 62 حركة طيران و6556 راكباً توزع على الشكل التالي:
- حركة الطائرات: هبوط 34 رحلة، إقلاع 28 رحلة.
- حركة الركاب: وصول 3035 راكباً، مغادرة 3521 راكباً.
وترانزيت: لا أحد