سفر ميمون

المطار - درويش عمار

يبقى السؤال المطروح ماذا ينتظر قطاع السياحة والسفر في لبنان في المدى المنظور، وإلى أي حدّ سيستطيع هذا القطاع الصمود ومواجهة الصعوبات التي تواجهه حاليا في ضوء الضائقة الاقتصادية والمالية التي يُعاني منها اسوة بقطاعات حيوية أخرى في البلد، من شأنها ان تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الوضعين السياحي والاقتصادي في لبنان وما يرتبط بهما إلى حدّ كبير كعامل مؤثر على أوضاع الموظفين والعاملين في قطاع السياحة والسفر بشكل عام.

فهذا القطاع كان من القطاعات التي تأثرت سلباً بأزمة فيروس كورونا وايضا بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بكل دول العالم وبلبنان ايضا. والعاملون فيه هم في أزمة حقيقية ترتبط بسعر صرف الدولار، ولا سيما أن التعامل هو بالدولار الأميركي بالنسبة لهذا القطاع تحديداً بخلاف البلدان الأخرى التي تعتمد التعامل بعملتها الوطنية.

من هنا، الكل يعلق الآمال، مع عودة المطار إلى عمله الطبيعي، على انتعاش قطاع السياحة والسفر، مع تساؤلات لدى الجميع بشأن أسعار تذاكر السياحية وآلية الدفع، لا سيما انه ضمن الفئات المستفيدة من شراء الدولار على سعر الصرف المحدد من قِبل نقابة الصرافين، وفي إطار التعميم الصادر عنها في هذا السياق، فيما تتجه الأنظار نحو دور كل من وزارة السياحة بشكل خاص والحكومة اللبنانية مجتمعة لدعم قطاع السياحة والسفر في لبنان، وهنا يكمن الرهان عمّا إذا كانت الإجراءات والتدابير التي ستتخذ رسميا على هذا الصعيد من شأنها إنقاذ مكاتب السياحة والسفر والعاملين فيها أم انها ستتركها تتخبط في المجهول في بلدٍ طالما كانت ركيزته الأساسية القطاع السياحي وهو الآن يُعاني ما يعانيه من أزمات وركود شلّ حركته، فكيف بالأمر إذا كان ذلك في فصل الصيف الذي كان يعتبر فصل الذروة على الصعيد السياحي في بلدٍ كلبنان.

وعلى صعيد الحركة في المطار فقد سجلت في 24/6/2020 (27) حركة طيران و208 ركاب توزعت على الشكل التالي:

حركة الطائرات: هبوط 14 رحلة، إقلاع 13 رحلة.

حركة الركاب: وصول 61 راكباً، مغادرة 147 راكباً. وترانزيت: لا أحد.