بدأ العد العكسي منذ اليوم، من خلال التحضيرات والإجراءات التي تتخذها الإدارات المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وشركة طيران الشرق الأوسط لمواكبة تنفيذ القرار الذي يتوقع ان يصدر اليوم عن جلسة مجلس الوزراء والذي يتعلق بإجلاء المغتربين اللبنانيين وعدد من الطلاب الذين يتابعون دراستهم في الخارج واعادتهم إلى لبنان في ظل الوضع المتأزم الناتج عن استمرار انتشار فيروس كورونا في الخارج والتخوف من تأثيره عليهم وعلى عائلاتهم مما بات يحتم العمل بكل الإمكانات المتوافرة لتنفيذ القرارات التي ستصدر عن مجلس الوزراء بهذا الشأن بسرعة ومن دون تسرّع، وبعد اتخاذ كل الاحتياطات الطبية اللازمة لاحتواء ومنع نقل هذا الفيروس معهم من الخارج إلى لبنان حفاظاً على سلامتهم أولاً وعلى سلامة المقيمين في البلد بشكل عام.
أما وأنه بات شبه المؤكد ان آلية العمل على هذا الصعيد ستبدأ خلال الساعات القليلة القادمة فإن الوزارات المختصة والمؤسسات الطبية والصحية باتت مستنفرة وعلى جهوزية تامة لمواكبة هذا الأمر بدقة، وبموجب القوانين المرعية الاجراء وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، وبحسب المعلومات فإنه سيُصار إلى نقل أي مصاب بهذا الفيروس فور وصوله إلى المطار إلى المستشفيات الحكومية وتلك المخصصة لمثل هذه الحالات لوضعهم في الحجر الصحي ومراقبة أوضاعهم الصحية عن قرب منعاً لتفشي هذا الفيروس بشكل أوسع في لبنان.
وفي إطار نقل بعض الدول لرعاياها من لبنان، سيّرت الخطوط الجوية العراقية رحلتين من بيروت إلى بغداد بعد ظهر أمس الاثنين حيث اقلت الطائرة الأولى على متنها 108 ركاب كما اقلت الطائرة الثانية 158 راكباً عراقياً معظمهم من العائلات التي كان يتعذر عليها العودة إلى العراق، مع إمكانية إرسال طائرات أخرى لهذا الغرض خلال الأيام المقبلة.
على صعيد آخر، كانت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سجلت في مثل هذا اليوم من العام الماضي 31/3/2019: 177 حركة طيران و23116 راكباً، توزّعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 92 رحلة، إقلاع 85 رحلة.
حركة الركاب: وصول: 11703 ركاب، مغادرة: 11411 راكباً، وترانزيت: راكبان.