درويش عمار
كأنه لا يكفي اللبنانيين معاناتهم الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي يعيشونها يومياً من جرّاء تفاقم الأزمات والمشاكل التي يُعاني منها البلد على مختلف الصعد حتى بات عدد من العائلات يواجه مشاكل أخرى جديدة تزيد من الأعباء المادية عليها، ناجمة عن مشاكل ترتبط بحركة سفر تلك العائلات أو أحد افرادها من لبنان إلى الخارج وبالعكس.
وأيضاً بعدد من العاملات المنزليات اللواتي يعملن لديها، بحيث انه يُصار في كثير من الأحيان إلى اجراء فحص PCR وفق التدابير والإجراءات الصحية المطلوبة للسماح لهم بالسفر فيتكبدون المصاريف الناتجة عن هذا الأمر، وقبل يوم أو يومين من موعد الرحلة المقررة يفاجأ المعنيون بالأمر بإلغاء تلك الرحلات مما يجعلهم في حيرة من أمرهم قبل التوجه إلى المطار، وعندما يلجأون إلى شركات الطيران المعنية للاستفسار عن الأمر يواجهون إما بعدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية أو بإحالتهم إلى مكاتب وزارة الصحة المعنية لتوضيح الأمر لهم. وبالتالي فإن معظم تلك العائلات لا تحصل على أجوبة شافية توضح لهم الأمر بشكل قاطع مما يدفعهم إلى أخذ المبادرة بالمجيء إلى المطار، وطالما يفاجأون بالطلب إليهم إعادة هذا الفحص مرّة جديدة وهو يكبدهم أعباء مالية إضافية على هذا الصعيد، عدا عن اضطرارهم إلى تبديل مواعيد حجوزاتهم على متن الرحلات الجوية، مع الأخذ بعين الاعتبار ان العديد من تلك العائلات أو الأفراد يحضرون من مناطق لبنانية بعيدة. لذلك بات من الضروري وضع حدّ جذري لهذه المشكلة والمعاناة التي تترك آثاراً سلبية على الأوضاع المادية والنفسية للمعنيين بهذا الشأن. علماً انه بعد إعادة العمل إلى المطار منذ مطلع شهر تموز الجاري كان من المفترض على المعنيين تنظيم كل هذه الأمور بشكل أفعل وأدق خاصة ما يتعلق بالمجال الصحي وفحص PCR بالتحديد للمغادرين من لبنان، على أمل ان يلقى هذا الموضوع الاهتمام الكافي من قبل المسؤولين لوضح حدٍ له في القريب العاجل.
على صعيد حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فقد سجلت في 8/7/2020: 47 حركة طيران و3360 راكباً توزعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 24 رحلة، إقلاع 23 رحلة.
حركة الركاب: وصول 2165 راكباً، مغادرة 1195 راكباً، وترانزيت: لا أحد.