بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 آذار 2019 04:39م "أديان" والجامعة الأنطونيّة نظّما مؤتمر "نحو مواطن فاعل"

بمشاركة دول عربيّة وأجنبيّة

حجم الخط
نظّم معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسّسة أديان بالتعاون مع الجامعة الأنطونيّة مؤتمرًا بعنوان "نحو مواطن فاعل عبر الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدنيّ والقطاع التربويّ"، وذلك يوم الاثنين 11 آذار 2019 في حرم الجامعة الأنطونيّة بعبدا بحضور مجموعة من المهتمّين والطلاب لبنانيين، وعرب، وأجانب.
 
في الجلسة الافتتاحيّة كانت كلمةٌ لعميدة كلّيّة العلوم الرياضيّة في الجامعة الأنطونيّة الدكتورة زينة مينا، جاء فيها أن الكلّيّة تحتضن هذا المؤتمر "لأنّ مهمّتها تتلاقى مع أهداف الجمعيّات التي تسعى إلى تقديم نماذج ناجحة من المواطنة الفاعلة في المجتمع المدنيّ، وأن هذه المهمّة تتلائم مع إستراتيجيّة الجامعة الأنطونيّة".

بدورها أمِلَتْ مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة أديان الدكتورة نايلا طبارة في كلمتها أن يسمح هذا اللقاء بتحديد بعض التحديات والفرص لخدمة المجتمع، للمواطنين والمواطنات اللبنانيّين وغير اللبنانيّين الحاضرين معنا اليوم، مؤكّدةً على قدرة كل منّا على أن يحدث فرقًا، وأنّنا نستطيع مجتمعين أن نغيّر المشهد المظلم بعملنا من أجل التنمية والتوعية والعدل والتضامن.. مضيفةً أنه "علينا فقط أن نؤمن بأنفسنا وأن نتكاتف".

من جهتها، قالت مديرة البرنامج الوطنيّ للتطوّع في وزارة الشؤون الاجتماعيّة السيّدة مروى الكيك إن العمل التطوّعي في لبنان كان من العوامل الأساسيّة التي خفّفت من آثار الحرب الأهليّة، وأشارت إلى السعي من خلال برامج الوزارة إلى زيادة المشاركة المدنيّة لدى الشباب اللبناني، والتي يمكن أن تساهم في تعزيز التفاهم بين الطوائف ومختلف الفئات الاجتماعيّة.

بدوره شدّد رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة الأستاذ جوزيف سعدالله على تعزيز الحس الوطني، ومفهوم الهويّة والانتماء من خلال بناء علاقة تفاعليّة وتشاركيّة بين المواطنين وكافة الأطراف المعنيّة في إدارة الشأن العام.

لفتت في كلمة لها، ممثّلة وحدة خدمة المجتمع في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذة نجوى داغر إلى أنّه إذا أردنا إعداد مواطن مسؤول وفاعل لخير الوطن علينا أن نكون القدوة والسبّاقين عمليًّا لخدمة الثقافة المجتمعيّة، والتضامن الاجتماعي والتفاني في خدمة الوطن، والمواطن لتصبح سلوكًا.
تلى الجلسة الافتتاحيّة جلسة أولى أدراها الأستاذ فادي الحلبي بعنوان "القدرة على التغيير المجتمعيّ لدى الشباب، بين الإيمان المغامر والمهارة المكتسبة"، فتكلّمت مؤَسِّسة جمعية "مِصْريّتي" السيّدة نرمين منير عن خبرة المواطنة الفاعلة في بلدها مصر، معتبرةً أن هناك مساحة للعمل والنشاط خارج تصوّر واحد للمواطنة والمشاركة.

ثم كانت مداخلة للأستاذ في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة الدكتور إيلي ساميا أشار فيها إلى أنّ المواطن من دون التزام ليس بمواطن، مشيدًا باللبنانيّين المبدعين لأن لديهم علم، وثقافة، وإرادة صلبة.

ومداخلة مدير كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأستاذ كرم أبي يزبك الذي نقل خبرة كاريتاس في العمل التطوّعي، تلتها مداخلة الدكتور رودريغو بيكسوتو من جامعة بارا في البرازيل التي قال فيها "إنّ التفوّق المفترض للمعرفة الغربيّة في العديد من مجالات الحياة، يمثّل جانبًا مهمًّا لاستعمار القوّة في النظام العالمي الحديث"، معتبرًا أنّ الحوار يكسر ثقافة الصمت، ومؤكّدًا على أن يقوم التعليم المتحرّر حقًا على الحب، والثقة، والأمل، والتواضع، والتفكير النقدي.

تكلّم النائب السابق والناشط في المجتمع المدنيّ الدكتور غسان مخيبر الذي اعتبر التربية على المواطنة مدخلًا إلى العمل السياسي، في الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة وديعة الخوري بعنوان "بين التربية على خدمة المجتمع والنضال السياسي، تكامل أم بديل؟"، لأن المواطنة إلتزام بالشأن العام.

وتناول مفهوم المجتمع المدني بقوله إن الروابط بين أفراد المجتمع المدنيّ تتجاوز الروابط الأوليّة التي تميّز العلاقات بين أفراد المجتمع الأهلي، لافتًا إلى حدوث خلط بين المفاهيم أحيانًا.

الدكتور في جامعة السلطان قابوس في عُمان سيف المعمري اعتبر أنّ "المواطنة الفاعلة هي مفتاح لبناء الأمل في غد أفضل في مجتمعاتنا العربية"، أمّا الدكتور ملحم خلف من جمعيّة فرح العطاء فقد قال أن المواطنة مفهوم جديد علينا ويجب أن تكون مواطنة قيميّة، معتبرًا التربية أداةً للخلاص واللحاق بركب العالم المتقدم.

وتلى كل جلسة نقاشٌ تفاعلي مع الحضور حول مضامين المداخلات، تخلّله أسئلة من الحضور وتبادل للخبرات.