الأزمات المادية والديون والقروض والتعثر في دفع الالتزامات المادية تؤدي لمشاكل نفسية وعنف أسري واكتئاب وتصل لحد الانتحار.
الحالة النفسية هي انعكاس لما يدور بداخلنا فإذا حافظ الشخص على صحة النفسية انعكس على كافة أمور حياته وبالتالي تتحسن الانتاجية ,وإذا كان الشخص يعاني نفسيا لن يؤدي الأدوار المنوطة به بشكل سليم.
دور الدعم النفسي في حياة الشعوب والأفراد
تشير دراسات علم النفس الاقتصادي إلى ضرورة الاستثمار في مجال الصحة النفسية وتقديم الإرشادات النفسية من جهات معتمدة ومن خلال وسائل الإعلام حتى تنعكس على صحة الأفراد النفسية وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي .
دراسات علم النفس
أكدت أن الازمات المالية والديون مشكلة معقدة وتؤدي في بعض الأحيان إلى الانتحار وهذا ما نقلته وسائل إعلام كثيرة عن انتحار أشخاص بسبب ضائقة مادية وانعدام القدرة على الوفاء بالتزاماتهم تجاه أسرتهم وفي بعض الأحيان تؤدي الضائقة المادية إلى انتشار حالات العنف الأسري.
تأثير الضغوط المادية على الصحة النفسية
الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، وكشفت دراسة أميركية أجرتها شركة كريديت سيستم أن الأشخاص الذين يعانون وضعا ماديا صعبا يتعرضون لحالات نفسية سيئة.
وأكدت الدراسة أن عددا كبيرا من المتعثرين في سداد ديونهم تتأثر نفسيتهم بشكل سلبي ويعانون من التوتر ويدخلون في حالة اكتئاب تؤثر على الجهاز المناعي, وأن من يتعرض للإجهاد المالي يعاني من تراجع في تدفق الدم في عدة مناطق في الدماغ وبالتالي يؤثر على وظائف الجسم.
وأكدت هيلغا علاء الدين أستاذ علم النفس بجامعة بيروت العربية لـ»بودكاست نفسيتي» أن هناك عدة حلول لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تواجه المجتمعات والأفراد.
وانطلاقا من مبدأ لكل مشكلة حل واستنادا إلى علم النفس الإيجابي
أولا : وضع خطة طوارىء فردية بالاستعانة بأشخاص متخصصين بإدارة الأزمات المالية والقروض.
ثانيا: عدم الاستسلام والنظرة الإيجابية.
ثالثا: تنمية الموهبة والأعمال اليدوية التي تُدر الدخل ولو كان بسيطا كما فعل الصينيون وأصبح نهجا مجتمعيا.
رابعا : التدريب على مواجهة المشاكل و التأقلم والتكيف مع الأوضاع الجديدة من تقليل المصروفات والاستغناء عن المتطلبات الثانوية.
خامسا :تنمية نقاط القوة التي تظهر وقت الأزمات كما فعلت الكثير من الدول والأفراد وكما فعلت أزمة كورونا دفعت العالم أجمع لابتكار وسائل للتعامل مع الأزمة وظهرت نقاط قوة كثيرة فتحت أبوابا من الكسب المادي لم تكن موجودة من قبل.
سكاي نيوز عربية