بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الثاني 2020 12:20م "اللواء" نشرت.. وبيت الزكاة تلقف

بيت الزكاة يوزع مساعدات غذائية للعمال المياومين ولأهالي المدينة في ظل الأوضاع المنهارة

حجم الخط
الأوضاع الاقتصادية الصعبة باتت تخيم على الغالبية العظمى من ابناء مدينة طرابلس والتي كانت تشكو في الأساس من مغبة الأوضاع الاقتصادية جراء البطالة المستشرية والتي استشرت أكثر في يومنا هذا جراء صرف عدد كبير من الموظفين وبالتالي انعدام السيولة التي من شأنها دعم التجار وأصحاب المحلات التجارية وأصحاب المهن الحرة، وعليه كان لبيت الزكاة الدور البارز في تقديم المساعدات لكن ليس لمن هم مسجلون ضمن البيت من عائلات متعففة، وانما ازدادت الأعداد بشكل ملحوظ وكل من قصد بيت الزكاة انما ينجح في الحصول على المساعدة، ازاء ذلك يجد بيت الزكاة نفسه معنياً اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسة للوقوف بجانب أهل المدينة بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تعترضه لجهة سحب المساعدات التي تأتي من الخارج بسبب سياسة المصارف.
 
حولا: مساعدات بحسب الامكانيات
 
 
الملفت، أن بيت الزكاة استند مؤخراً الى موضوع العمال المياومين في بلدية الميناء والذين حرموا من معاشاتهم بسبب الأزمات القائمة بين رئيس بلدية الميناء وأعضاء المجلس البلدي، وكانت جريدة اللواء نشرت معاناتهم الأمر الذي ألقى الضوء ودفع ببيت الزكاة الى تخصيص مساعدات لهم لدعمهم في هذه الظروف وعن الموضوع يتحدث مسؤول الأنشطة الاغاثية والتنموية في بيت الزكاة رفعت حولا قال:" نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية بل وانهيارها فان بيت الزكاة أبى الا أن يساهم في مد يد العون والمساعدة للكثير ممن تأذوا جراء هذا الوضع السائد في لبنان عامة وفي مدينة طرابلس بشكل خاص، يمكننا التأكيد على اننا بتنا في بدايات الهاوية وهذا الأمر لمسناه من نوعية الناس الذين يقصدوننا بهدف الحصول على مساعدة، وفي آخر احصائيات البطالة فان هناك أكثر من 200 ألف عاطل عن العمل في لبنان، مما زاد الأمر سوءاً وانتقلنا من مرحلة الفقر الى فقر آخر حيث أضيف 200 ألف أسرة جديدة، وطرابلس المدينة الأفقر على الحوض المتوسط حيث ان البطالة فيها مستشرية لعدة اسباب بيد ان طرابلس لم تبخل بمد يد العون لاخوانها فكان أن تصدى بيت الزكاة لهذه الأزمة الحادة من خلال تقديم الدعم الغذائي والصحي قدر المستطاع بغض النظر عن الواقع المالي جراء المصارف والتحويلات التي ترد الى لبنان وما يترافق معها من اشكاليات في المصارف، بيد اننا نقدم مساعداتنا قدر المستطاع بغية الوقوف الى جانب أهلنا".
 

 
 
وتابع حولا:" منذ حوالي عشرة أيام قمنا بتوزيع أكثر من 1500 حصة للأسر المتعففة لدينا اضافة الى أمهات الأيتام المكفولين من قبلنا، واليوم فاننا نوزع أكثر من 1000 حصة على كل من يقصد المركز، اضافة الى زيارتنا لأحزمة البؤس في المدينة كالميناء حي التنك، وادي النحلة والمنكوبين والغرباء فضلاً عن الأسواق الداخلية وباب الرمل والسويقة والبحصة جميعها قام فريقنا بتوزيع الحصص الغذائية عليها".
 
 
ورداً على سؤول يقول:" التوزيعات تتم بطريقة عشوائية بحيث يقوم أعضاء البيت بقرع المنازل وتقديم المساعدة، أما بالنسبة لمشروع الشتاء فاننا سنحدد موعداً لتوزيع الحرامات والبطانيات وألبسة أطفال وسنطلق المشروع قريبا، وبالنسبة للجانب الصحي فان مستشفى الحنان تفتح أبوابها لكافة المكفولين لديها بهدف تقديم العلاجات مجاناً مع أسرهم ونحن لدينا أكثر من 4500 يتيماً يقدم لهم بيت الزكاة العلاجات المجانية أما اسرهم ف 50%، وعن العيادات الخارجية فنقوم بتغطية ما أمكننا من قيمة الفواتير".
 

  
مساعدات للعمال المياومين في بلدية الميناء
 
وأضاف:" بناء على موضوع قامت به جريدتكم حول العمال المياومين في بلدية الميناء والذين لا يتقاضون معاشاتهم منذ أكثر من شهرين بسبب الوضع والذي نتمنى أن تحل مشكلتهم، فاننا وبناء للموضوع قمنا بتوزيع الحصص الغذائية للعمال المياومين والذين يعانون مشاكلاً جمة، ونحن نشكركم على هذه اللفتة الكريمة وأقول بأنه اذا لم تحل قضيتهم سريعاً فاننا سنقوم بتوزيع حصص عليهم مجدداً، صرختكم كانت مدوية وقد تلقفها بيت الزكاة بكل صدر رحب".
 
 

وتابع:" بالتعاون مع الطيبين والهيئة العليا لبيت الزكاة ورئاسة البيت فاننا سنعمل على تقديم كل ما يلزم لهذه الأسر المحتاجة وفق امكانياتنا، كون الحاجة كبيرة والامكانيات صعبة في ظل الأوضاع المصرفية الصعبة".
 

وعن امكانية تأزيم الأوضاع أكثر يقول حولا:" هواجس الخوف موجودة سيما بعدما باتت الحالات كثيرة مثلما أشرنا، ذلك أن العدد الأكبر من الموظفين في طرابلس هم ضمن شركات خاصة وهي مهددة اقتصادياً، وعلى سبيل المثال فان قطاع التعليم الخاص والذي تعتبر موارده الأساسية من رواتب الموظفين فانه ما من منح مدرسية، وأصحاب المهن الحرة تأثرت جراء الوضع لذلك لدينا المخاوف من ازدياد الطلب وبيت الزكاة في ظل الأوضاع الصعبة يعاني من اشكاليات كثيرة خاصة لجهة استلام المساعدات التي تأتينا من الدول الخارجية كونه ما من تحويلات من المؤسسات المانحة والضامنة خوفاً من الهيمنة الحاصلة على المصارف وبالتالي الجمعيات مما يقف حائلاً في وصول المساعدات الى بيت الزكاة".