بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تموز 2019 12:31ص دردشةعلى الهاتف مع الناشطة دلال صبّاح غانم

دلال صبّاح غانم دلال صبّاح غانم
حجم الخط
هي كالجندي المجهول ناشطة في العمل الاجتماعي منذ أربعين عاماً، مُعتمدة كمرشدة اجتماعية ومتطوّعة في عدد من الجمعيات الأهلية.
نشأت في بيت محب للخير والعطاء، وتأثّرت كثيراً بوالدها الذي نمّى فيها قوة الشخصية، ودرّبها منذ الصغر على مشاركة المعوزين والمتعففين في مصروفها اليومي «الخرجية»، والتي لم تكن لتتجاوز آنذاك الربع ليرة.
دلال صبّاح غانم كُرِّمتْ عام 2016 من قبل «مجلس المرأة العربية» الذي ترأسه د. لينا دغلاوي مكرزل، في احتفال أقيم في بلدية سن الفيل.
وحول التكريم تقول غانم: 
- من يعمل خيراً لا بدّ أن يتلقّى الخير... وقد أتى التكريم تقديراً للنشاط الذي أقوم به في مجال المرأة والطفل من خلال جمعية تقدّم المرأة في النبطية، الهيئة الوطنية للطفل اللبناني، والمجلس النسائي اللبناني.
{ لنبدأ بجمعية تقدّم المرأة في النبطية... ما هي النشاطات التي تُعنى بها لصالح المرأة والطفل؟
- هذه الجمعية ترأسها حالياً زهرة صادق وتقوم بنشاطات رائعة جداً. فهي أول جمعية أنشأت في الجنوب للاهتمام بالمرأة والطفل، لدينا في الجمعية حضانة للأطفال الرضع، وحضانة أخرى لعمر السنتين وما فوق، والهدف منهما حل مشكلة المرأة العاملة في النبطية وجوارها، وطبعاً بأسعار رمزية.
كما تهتم الجمعية بالنساء المعوزات والمسنّات صحياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً عبر إقامة الندوات والرحلات ومآدب الإفطار، وتوعية الأهل على كيفية تربية الأبناء.
{ هل لديكم مقر خاص للمسنّات؟
- حتى الآن لا يوجد لدينا مقر خاص للمسنّات، ولكن الاتصال معهن ودعوتهن تتم عبر الهاتف، وجلبهن إلى المركز بباصات خاصة بالجمعية للمشاركة في النشاطات. فالمركز يضمُّ حضانتين وقاعة كبيرة للندوات واللقاءات موزّعة على ثلاثة طوابق، وكل أسبوع تنظم الجمعية نشاطاً أو أكثر بين تكريم، وتوقيع، وندوات، ولقاءات فنية ترفيهية، وعروض للوحات يعود ريعها لعائلات شهداء الجيش، وغير ذلك من الأسر في الجنوب، وغالباً ما تقوم سيدات الجمعية بتحضير أطباق الولائم بأيديهن وبذوق المطبخ اللبناني.
{ وكيف يتم تمويل النشاطات؟
- تأتينا مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الميسورين من دول الإغتراب.
{ ماذا عن الهيئة الوطنية للطفل اللبناني؟
- طبعاً يشرّفني أنني عضو في الهيئة الإدارية لهذه المؤسسة التي ترأسها الدكتورة نور سلمان، وتضم عشرة فروع بينها فرع النبطية. الذي ينظم النشاطات الترفيهية والثقافية والفنية لأطفال المنطقة.
{ حضرتك تخصّصت كمرشدة إجتماعية... أين تفيدين وتستفدين من هذا التخصّص؟
- بالمناسبة أنا عضو في المجلس النسائي اللبناني... وناشطة في القضايا الاجتماعية في منطقتي ومحيطي، وأحاول مساعدة كل من يلجأ إليّ. وأحمد الله على أنني تزوجت من إنسان يشاركني في اهتماماتي ويساعدني في كثير من الأمور.
{ ما هي أكثر المشاكل التي تعترض الأسرة برأيك؟
- السلطة الذكورية والعنف الأسري سواء تجاه المرأة أو الطفل. هذا إضافة إلى البطالة والعوز. وأحياناً كثيرة عدم معرفة الأهل كيفية تربية الأبناء ضمن إطار الاحترام المتبادل.
وهنا أناشد الجمعيات المعنية بالأسرة وضع الطفل في أولى اهتماماتهم والحرص عليه من التعذيب والحرمان، وإحاطته بالرعاية والمحبة، فهو مستقبل البلد. وكذلك حماية المرأة من العنف المنزلي. ومن مصادرة السلطة الأبوية لقراراتها، والتي ما زلنا نلمسها في مجتمعاتنا الشرقية.
{ كلمة أخيرة؟
- أتمنى العودة إلى إدخال كتاب «التربية والأخلاق» إلى المنهج الدراسي التربوي كما كان سابقاً، والاهتمام بتوعية الآباء على كيفية تربية الأبناء ضمن إطار الاحترام المتبادل، والمحافظة على حقوقهم، والتعاطي معهم بسلوك يساعدهم على تجاوز الأزمات بعيداً عن العنف.
وشكراً لـ «اللــــــواء».