بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيلول 2020 09:46ص مساهمة «مجموعة بسمة الدولية للمساعدة الإنسانية» بالنهوض ببيروت

حجم الخط

تعرفت على المديرة العامة "لمجموعة بسمة الدولية للمساعدة الإنسانية" السيدة غولشام صاغلام يوسف منذ حوالي 3 سنين من خلال عدة مؤتمرات وحلقات حوارية أقامتها في مقّر مجموعة بسمة في التباريس – الأشرفية، وهي من أصل تركي ومتزوجة من لبناني، وفي كل مرة كنت أندهش لتعلقها بلبنان وإندفاعها للعمل الإنساني بكل صدق وشفافية، وإصرارها على النهوض بالمجتمع عن طريق خلق وتطوير مشاريع جديدة، كيف لا وهي الحائزة على ماجستير بالقانون الدولي العام، وتحضّر دكتوراة في العلاقات الدولية وموضوع رسالتها : "دور المجتمع المدني بالإصلاح السياسي والإداري".

وتجدر الإشارة أنّ مجموعة بسمة الدولية تأسست عام 2014 في لبنان وهي شركة مدنية غير حكومية، وتعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وعدة منظمات أجنبية.

وفي سؤالي للسيدة غولشان أين كانت يوم الإنفجار المشؤوم في 4 آب؟ وكيف إستطاعت التضامن مع أهلنا المنكوبين؟

كان الجواب أنها كانت في تركيا، وقررت العودة الى بيروت رغم تواجد كل عائلتها في الخارج، وهناك بدأت على الفور بلقاءات مع القنصل اللبناني بتركيا والعديد من الشخصيات لدعم لبنان.

وكون إحدى الأهداف الرئيسية "لمجموعة بسمة الدولية" الأعمال الإنسانية والتنموية وتمكين المجتمع، تحول جزء من عملها بعد الإنفجار الى حالة طوارىء، حيث قاموا بتوزيع مساعدات عينيّة غذائية للعائلات المتضررة من خلال ميزانيتهم وبالشراكة مع جهات أخرى.

وبمّا أنّها سجّلت في هيئة الطوارىء والهيئة العليا للإغاثة، وكونها تتابع إجتماعاتهم والتنسيق معهم، فقد تبنّت تسكير منافذ وأبواب 20 منزل كمرحلة أولى، وأتخذ القرار بتحويل هذه الحملة على نطاق أوسع في المستقبل في حال إستطاعت الحصول على التمويل اللازم.

وتزامنا مع دعوة الجيش اللبناني في 4 أيلول للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتضامنا مع أهالي بيروت، قامت "مجموعة بسمة الدولية للمساعدة الإنسانية" بتنظيم وقفة رمزية والتعهد بدعم العاصمة وأهلها، تضمنت مجموعة أطفال عبّروا عن شعورهم برسم العلم اللبناني والإلتفاف حوله وتقديم إكليل زهور لأرواح الشهداء.

تسعى هذه المجموعة للحصول على الصفة الإستشارية بالأمم المتحدة ، وأن تكون على المنصة العالمية لمتابعة أحوال حقوق الإنسان والتنمية في الدول الأكثر فقرا.

وفي النهاية تمنّت السيدة غولشان صاغلام تحوّل لبنان لدولة عادلة بعيدة عن الطائفية والمحاصصات، والحفاظ على جماله ورقيّ رسالته التي عرفها العالم عنه كسويسرا الشرق، وأكدّت أن شعبه الطيّب يستحق الحياة الكريمة، وهو كان وسيظل قلب البحر الأبيض المتوسط.