صيدا – ثريا حسن زعيتر:
عقد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي مؤتمرا صحفيا في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري في القصر البلدي، خصصه للإعلان عن فتح بلدية صيدا لحساب بنكي بإسم محمد زهير السعودي وحازم بديع لإستقبال التبرعات من الخيّرين لدعم صمود الأهالي في مواجهة تداعيات كورونا.
حضر المؤتمر الصحفي ممثل النائب الدكتور أسامة سعد عدنان الدندشلي، المهندس عدنان الحدق ممثل رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، ممثل المجتمع المدني - حراك صيدا المهندس محمد الدندشلي، رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي الدكتور حازم بديع، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورؤساء المصالح الإدارية والمالية والهندسية، وممثلون عن جمعيات ومؤسسات أهلية.
المهندس السعودي استهل المؤتمر قائلا: «هذا الوباء تسبب بإقفال جميع المحلات والناس لازمت منازلها وانقطع رزقها لهذا السبب البلدية أعلنت مبادرة لدعم الأهالي في منازلهم بمواجهة كورونا وتخصيص مليار ليرة مساعدات والحمدالله ارسلت المعاملات لديوان المحاسبة وخلال هذا الاسبوع تخلص والاسبوع القادم نبدأ التوزيع بإذن الله».
وتابع: «إنما هذا لا يكفي، البلدية مستعدة لدفعات أخرى لنكون مع أهلنا في هذه المحنة، ولكن النظام والروتين الإداري يقيدنا وهذه الدفعات بحاجة لإجراءات وموافقة من ديوان المحاسبة والمراقبين الماليين . ولهذا السبب كان توجهنا لإنشاء صندوق وحساب مواز للتبرعات ، وامس تم فتح حساب بنكي باسم محمد السعودي (رئيس البلدية) وحازم بديع (رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي) وكلاهما يوقعان على الشيكات لصرفها وبنفس الوقت ستكون هناك طريقة محاسبية وتدقيق حسابي على مداخيل الحساب وكيف صرفت التبرعات وسيتم تعيين مشرف ومدقق مالي لإعطائنا براءة ذمة».
ودعا «جميع القادرين على تغذية هذه الصندوق من خلال التبرع مباشرة على أرقام الحسابات المخصصة لذلك.
ولفت إلى أنّ «الهدف من هذا المؤتمر التعريف بالحساب البنكي لإستلام التبرعات ونتمنى على مختلف وسائل الإعلام مساعدتنا في تعميمه لتعم الفائدة ونتعاون جميعا لنواجه تداعيات كورونا».
واسترسل: «الحمدلله بلدية صيدا قادرة أن تساهم وبسخاء هذه المرة ، أما البلديات الأخرى (إتحاد صيدا - الزهراني ) فأكثريتهم شبه مفلسين ويواجهون ظروفا صعبة لأن عائدات البلديات كان من المفترض أن تدفع في شهر 9 العام الفائت، أي مضت نحو 6 أشهر حتى الأن ولم يتم تحويل العائدات للبلديات. وتلقينا وعودا لتحويل عائدات الخليوي ولكن هذا لا يكفي والمفروض من كل السياسيين الذين يمثلون هذه المنطقة ليس فقط صيدا بل صيدا والجوار والزهراني والنواب يجب ان يساهموا معنا بأن يتفقوا مع الوزارة خصوصا وزارتي المالية والداخلية لتحويل المستحقات واذا لم يتم تحويلها ستكون العين بصيرة واليد قصيرة بالنسبة لهذه البلديات في الإتحاد».
وختم متوجها بالشكر إلى نواب المدينة والفعاعليات وكل الناشطين الذين يساعدوننا ولا شك انتم الجمعيات تقفون معنا لنخدم سويا أهلنا ومجتمعنا في صيدا.
وردّاً على سؤال حول ما تشهده بعض آلات الصرف المصرفية التابعة لبعض المصارف من إزدحام وعدم إلتزام بالتباعد أشار المهندس السعودي إلى أنه أوعز لشرطة البلدية لتسيير دوريات من أجل التشدد في عدم الإزدحام وتنظيم الوقوف وتحقيق التباعد.
من جهته، شكر حمتو بإسم تجمّع المؤسسات الأهلية لبلدية صيدا رئيسا ومجلسا بلديا ولنواب المدينة والفاعليات على تشجيعهم لإطلاق مبادرات الخير والتكافل في هذه الظروف الصعبة.
وأعلن عن أن التجمع سيقدم مبلغ مليون ونصف المليون ليرة لبنانية كمساهمة، وكذلك فإن جمعية التنمية للإنسان والبيئة ستساهم أيضا بتبرع بقيمة ثلاثة ملايين ليرة لبنانية.
هذا، وبناء على التواصل والتنسيق المستمر بين بلديتي صيدا وحارة صيدا في ما خص الامور المشتركة لا سيما في حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد جراء وباء كورونا المستجد.
وبناء على اللقاء الاخير الذي جمع بين رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وممثل رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين الحاج احمد الجبيلي، تم الاتفاق بين الطرفين على ضرورة تقاسم الاعباء المادية واللوجستية بين البلديتين خصوصا لناحية تبني بلدية صيدا تأمين حصص تموينية لمواطني المدينة القاطنين في بلدة الحارة، على ان يعمد هؤلاء الى التواصل مع مخاتير محلتهم لتأمين الحصص التموينية.
وشدّد اللقاء على استمرار التعاون والتكامل بين بلدية صيدا الام وبلدية حارة صيدا بجهود الرئيسين السعودي والزين.
وشكر الحاج الجبيلي باسم رئيس بلدية الحارة الزين والاعضاء المهندس السعودي على تعاونه المستمر من اجل صيدا والجوار وقال: «إن المهندس السعودي لطالما وقف مع المصلحة العامة للمدينة والجوار وخصوصا لبلدته حارة صيدا».