نفّذ أهالي المحكومين والموقوفين في ملف أحداث عبرا، اعتصاما عند مستديرة مكسر العبد مقابل مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، للمطالبة بعفو عام شامل لا يستثني أحداً، وذلك في ظل الحديث عن إقرار مشروع عفو عن السجناء بعد تفشي فيروس كورونا في صفوفهم الامر الذي يهدد بأزمة صحية خطيرة داخل السجون.
وفيما رفع المعتصمون لافتات تطالب بالعفو العام الشامل، تحدّث خلال الاعتصام الشيخ خالد العارفي أبو العطاء، فأكد على مطلب «هيئة العلماء المسلمين» بقانون عفو شامل «لا يستثني مشايخنا وشبابنا»، لافتا الى ان «إعداما من نوع آخر يتهددهم في السجون بعد تفشي كورونا في صفوفهم».
وقال: «اذا أرادت الدولة ان تعيش بأمان ما عليها الا ان تحقق العدل في بلدنا وان تفرج بقانون عفو شامل لا يستثني احدا من شبابنا ومشايخنا، وهذا هو مطلب هيئة العلماء المسلمين في لبنان، لن نقبل الا بقانون عفو يشمل الجميع».
كما تحدّث بإسم الأهالي خالد البوبو، الذي شدد على «مطلب العفو الشامل واغلاق ملف عبرا»، وقال: «ليس من مصلحة أحد ان يبقى ملف عبرا مفتوحا لان الجميع يعلم ما الذي حصل في عبرا، فهذا الملف بمثابة الجرح النازف لكل اهل صيدا واهل السنة في لبنان. كفانا تنازلات في ملفات اهل السنة، ونحن سنبقى على تواصل مع كافة الاهالي في جميع المناطق ولن نسكت ولن نهدأ بحال لم يكن العفو شاملا، وسيكون التحرك على صعيد كل لبنان».