بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الثاني 2018 12:04ص إحياء الذكرى 14 لاستشهاد «أبو عمّار» في صيدا

سعد: بات لزاماً على قوى التحرُّر توحيد صفوفها

حجم الخط
صيدا – ثريا حسن زعيتر:

أحيت حركة «فتح» و»منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، في مهرجان سياسي مركزي حاسد، أقيم في مركز معروف سعد الثقافي - صيدا.
حضر المهرجان أمين سر حركة «فتح» وفصائل المنظّمة فتحي أبو العردات، الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، أمين سر إقليم لبنان حسين فياض، وأعضاء قيادة الإقليم، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وحشد غفير من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى وفود شعبية ضاقت بها قاعة المسرح.
وتوجّه النائب سعد بتحية إلى «ذكرى القائد التاريخي لحركة «فتح» والثورة الفلسطينية ياسر عرفات، وإلى كل الصامدين على أرض فلسطين، وإلى أبطال مسيرات العودة».
وأدان سعد في كلمته، «التصعيد الخطير للعدوان الاستعماري والصهيوني الذي يستهدف وجود وحاضر شعوب الأمة العربية، بخاصة شعب فلسطين من خلال أعمال التهويد والاستيطان وممارسات القمع والاعتقال والاغتيال، والحصار والأعمال الإجرامية وإقرار قانون القومية اليهودية الذي يشكل تهديداً مباشراً على الفلسطينيين»، محيياً «نضال شعوب الأمة العربية التي واجهت المخطط الاستعماري الصهيوني الرجعي، ورفعت راية المقاومة والثورة».
واعتبر أنّه «لا بد لقوى المقاومة والتحرّر والتقدّم في العالم العربي من تعزيز علاقات التعاون في ما بينها وتوحيد صفوفها لتكون قادرة على مواجهة التصعيد العدواني للحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي».
وفيما ثمّن الدور الكفاحي المتقدّم الذي تميزت به المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات، كما دعا الدولة اللبنانية إلى تغيير النظرة الأمنية الضيقة إلى وضع المخيمات، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والسياسية.
بدوره، أكد أبو العردات أنّ «القضية الفلسطينية تمر في أخطر مراحلها من خلال عدوان استيطاني مدعوم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظلِّ صمت عربي وانشغال العالم العربي والإسلامي بأزماته الداخلية».
وأشاد بـ«صمود شعبنا وتمسُّكه بالثوابت الوطنية والتفافه حول قيادته الشرعية»، مؤكداً أنّ «مشروع ياسر عرفات والقيادة التاريخية لحركة «فتح» كان أصعب وأخطر مشروع سياسي في المنطقة العربية».
وإذ أكد أبو العردات أن «الرئيس محمود عباس ومعه شعبنا يرفضون كل الإجراءات والقوانين العنصرية التي تستهدف مشروعنا الوطني»، طالب «المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة بحق دولة الاحتلال والدول العربية للالتزام بمقرَّرات القمم العربية وتأمين شبكة أمان مالية واقتصادية لشعبنا».
ودعا القوى والفصائل الوطنية إلى بذل كلِّ طاقاتها لاستنهاض المقاومة الشعبية، مؤكِّدًا التمسُّك بمقاومة الاحتلال بكافة أشكالها وفقًا للقانون الدولي، مؤكداً أنَّ «حركة «حماس» تتحمَّل المسؤولية عن عدم الإلتزام بتنفيذ كل الاتفاقيات السابقة، مجدداً التأكيد رفض فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية».
وجدَّد أبو العردات التـأكيد على تمسُّك حركة «فتح» بالوحدة الوطنية الفلسطينية وبالمبادرة الموحدة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان والالتزام بوثيقة العمل الفلسطيني المشترك والتي كانت تحت رعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وختم شاكراً المرجعيات اللبنانية الرسمية والعسكرية، ونواب صيدا ومرجعيّاتها، وأهالي بلدة المية ومية على حرصهم على المخيَّم أهله والجوار، ومشدّداً على ضرورة معالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين من منظور سياسي وقانوني وإنساني، ورفع الغبن عن الفلسطينيين ومنحهم الحقوق المدنية والإنسانية.