بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2018 12:22ص إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرافعي بطرابلس

ميقاتي: آمن بمبادئ العروبة الخالصة حتى آخر نفس

حجم الخط

الجسر: لم يفقد الأمل ولو للحظة واحدة بالأمة العربية


أقامت لجنة إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل النائب الدكتور عبد المجيد الرافعي، مهرجانا خطابيا في فندق «كواليتي - إنْ» بطرابلس، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس سعد الحريري، الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور خالد زيادة ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، عقيلة الراحل السيدة ليلى بقسماطي الرافعي، والنوّاب: سمير الجسر، جان عبيد، نقولا نحاس، علي درويش، الوزراء والنواب السابقين أحمد فتفت، رشيد درباس، احمد الصفدي ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، الدكتور مصطفى علوش، كاظم الخير، الدكتور سعد الدين فاخوري ممثلا الوزير السابق أشرف ريفي.
كما حضر الاحتفال مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، الأب بشارة عطاالله ممثلا مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، الشيخ محمد حيدر من الطائفة العلوية، الدكتور صفوح يكن ممثلا رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، نقيب المهندسين المهندس بسام زيادة، نقيب الأطباء الدكتور عمر عياش، المحامي عبد السلام الخير ممثلا نقيب المحامين عبدالله الشامي، الإعلامي احمد درويش ممثلا نقيب المحررين الياس عون ، توفيق سلطان، وأعضاء لجنة إحياء الذكرى وحشد من ابناء طرابلس والشمال.
وألقى الرئيس نجيب ميقاتي كلمة قال فيها: «لم يكن عبد المجيد الرافعي الا نموذجًا يحتذى به ومدرسة تعلّم منها كثيرون وسيتعلم منها كثيرون أيضا، طبيب داوى الناس بالمحبة قبل الدواء، وسياسيٌ آمن بمبادئ العروبة الخالصة حتى آخر نفس، وإنسانٌ لم يتجرد من إنسانيته حتى في أصعب الظروف وأدقها، هو حكيم المدينة، عندما كنا نخوض، رفاقي وأنا، الانتخابات النيابية الأخيرة، كُنتَ على الدوام، حولنا، نستذكر كيف كنت تخوض المعارك السياسية بكبر، نستذكر كيف كنت تخاصم بشرف وصلابة وتترفع عن كل الأمور الشخصية».
وقال: «إن طرابلس متحف ٌ بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ومن خلال ترميم «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» للسوق العريض تمكنا من لفت النظر الى إمكانية ترميم الكثير من الأحياء في المدينة وإزاحة الغبار عن لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط... ولبنان يحتاج اليوم الى تحصين وضعه الأمني والاقتصادي والسياسي، ولذلك عمدنا بعد الانتخابات الى تجاوز ما حصل فيها من شوائب وصراعات ومددنا يد التعاون الى كل القوى السياسية لتجاوز المرحلة الشديدة الصعوبة التي نعبرها، معلنين في الوقت ذاته تمسكنا باتفاق الطائف الذي كان للراحل دور أساسي فيه وفي بلورة العديد من البنود التي تم إقرارها ، وهو القائل « لقد أثبت لبنان عروبة هويته وكرس انتماءه في مؤتمر الطائف الذي شاركنا فيه بكل فعالية».
وختم: «إن حال التأزم في تأليف الحكومة يستدعي من الجميع إيجاد المخارج، فلبنان لا يملك ترف الجدل في الوقت الذي تستعصي فيه المشاكل الاقتصادية والمالية وتشتد الرياح العاتية حولنا، ونحن من جهتنا سنبقي على يدنا مفتوحة عسى ان تلاقي أياد مفتوحة وقلوبا تحمل الحب لمصلحة لبنان وعقولا قادرة على إجتراح الحلول لمشاكلنا.
وألقى النائب سمير الجسر كلمة: «الدكتور عبد المجيد الرافعي هو ابن الدوحة الكريمة التي يتصل نسبها بسيدنا عمر بن الخطاب الخليفة الراشد، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، الذي الى جانب فتوحاته التي عمت كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا والقدس، كان قاضياً خبيراً أشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم سواء كانوا مسلمين أو غير المسلمين حتى لقب بالفاروق... وإذ كان يكفي أيٌ من آل الرافعي فخراً هذا النسب العظيم الا إن هذه الدوحة الكريمة... إلا أن آل الرافعي وعلى مدى تاريخهم أضافوا لمجدهم مجداً جديداً متمثلاً بالعلم والتقى والصلابة والورع ولأنهم كانوا يعلمون تماماً أنه ما من شيء ولا حتى نسبهم العظيم يغني عنهم من الله شيئاً... فقد طلبوا العلم ونشروه في كل الأمصار فكان منهم العلماءُ والقضاة والشعراء والأدباء والربانيون».
وقال: «اضطر الدكتور عبد المجيد لترك المدينة مرتين مرة أثر حرب عرفات والأخرى في عام 1990... وفي المرتين سافر الى العراق تاركاً قلبه في طرابلس، وكان الدكتور في العراق ملاذاً لكل هارب من جحيم الحرب والصارعات السياسية وتهديداتها وأخطارها، كما كان عوناً لكل صاحب حاجة أو طالب علم أو تاجر يسعى للرزق الحلال. لقد خدم الدكتور عبد المجيد الكثير من أهل لبنان ومن أهل طرابلس بالذات من دون أن يُمَنِّن أو يستكبر أو يدخل في شراكة، وعاد الدكتور الى طرابلس في العام 2003 بعد إحتلال العراق من دون أن يفقد الأمل ولو للحظة واحدة بالأمة وبالعروبة وبكل ما آمن به... عبد المجيد الرافعي تختلف معه، لكنك لا تستطيع الا أن تحترمه».