بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تموز 2019 12:02ص البترون تحيي تذكار البحّارة «شهداء لقمة العيش»

الخبز والسمك عند مذبح تذكار الشهداء الخبز والسمك عند مذبح تذكار الشهداء
حجم الخط
احتفال تقليدي فريد من نوعه في لبنان، يُقام سنوياً عند ميناء البترون، على نيّة البحّارة وصيادي الإسفنج، الذين قضوا في البحر، بينما هم يبحثون عن رزقهم في عرض البحر.

وقد استضاف حرم ميناء البترون المجاور لكنيسة مار اسطفان الأثرية كعادته هذا العام أيضاً، حشداً كبيراً من الصيّادين وعوائلهم من أبناء البترون والأصدقاء الذين شاركوا في إحياء هذا التقليد التراثي .

ترأس القداس الذي أُقيم على متن قارب للصيد، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وعاونه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله وراعي أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر وكهنة رعية البترون، وحضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير المهجرين غسان عطالله، ستيف عسال ممثلا وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود ممثلا وزير الزراعة حسن اللقيس، النواب: نقولا صحناوي، ميشال الضاهر، آدي معلوف وسليم الخوري، جورج عطية ممثلا النائب فادي سعد، المقدّم شربل انطون ممثلا النائب السابق بطرس حرب، رئيس اتحاد بلديات البترون رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك، وفاعليات وعدد من ابناء المدينة والجوار.

خيرالله

المطران خيرالله قال بالمناسبة: «تعوّدنا منذ سنوات بعيدة، أنْ نذكر بحّارتنا والغطّاسين البترونيين من صيّادي الأسماك والإسفنج، الذين أرادوا أنْ يعيشوا مغامرة البحر، ويخاطروا بحياتهم متحدّين العواصف، وهم شهداء المحبة والتضحية والعيش الحر الكريم، شهداء البترون هذه المدينة الفاتحة ذراعيها وبحرها لاستقبال كل الناس بقلب مفعم بالمحبة والإحترام وحسن الضيافة».

وتوجّه بالدعاء من أجل «رعاتنا الروحيين والمسؤولين السياسيين والمدنيين بيننا، كي يعملوا معاً على الحفاظ على لبنان الوطن الرسالة في الحرية والكرامة والعيش الواحد في احترام التعددية، ومن أجلنا جميعاً نحن اللبنانيين، كي نكون مؤمنين ملتزمين ومواطنين مخلصين وصادقين في خدمة رسالة المحبة والسلام».

العبسي

من جهته، اعتبر العبسي أنّه «على هذا الشاطىء الجميل نتذكّر دائما أنّ نمط حياة البحّارة هو نمط حياة رسولية واسعة وسع البحر. تطالعهم أيام هادئة حلوة، كما تباغتهم أيام هائجة صاخبة. ومع ذلك يركبون البحر كل يوم، لأنهم اختاروا هذا النمط من الحياة المليئة بالمفاجآت. ليس معهم لا مزود ولا ثوبان ولا حذاء ولا عصا، وهم جاهزون دوماً للمغامرة  بشجاعة واندفاع، إلا أن هذه المغامرة مبنية على الأمل والثقة». 

ونوّه بما «تقوم به أو تسعى إليه الحكومة والوزارات المعنية من خطوات لتحسين أحوال الصيادين وظروف الصيد، مثل قوارب مراقبة الصيد وحماية الثروة السمكية وخطة تطوير الصيد وضمان الصيادين وتعزيز الأصغر منهم».

المركب في عرض البحر

بعد القداس، أبحر المركب في عرض البحر، حيث رُمِيَتْ أكليل من الزهر في قعر المياه على نية شهداء المدينة الذين قضوا في البحر.. وفي الختام، تسلّم العبسي مجسّم كاتدرائية مار اسطفان من الحرك وإسفنجة من بحر البترون من تعاونية صيادي الاسماك والسياحة والتراث.


خلال القداس على متن مركب الصيد