إثر مشهد المواجهات العنيفة بين الثوّار وعناصر الحرس الجمهوري وشرطة مجلس النواب، الذي عايشه اللبنانيون، ليل أمس الأوّل، كان الشارع أمس، على موعد مع استعادة روح الثورة ولو على استحياء، في استعادة لقطع الطرقات احتجاجا على الوضع الاقتصادي والمعيشي السيئ.
ففي عكار، جرى طريق عام عكار الدولي عند المدخل الجنوبي، وهو المنفذ الوحيد لعكار باتجاه طرابلس وبيروت، بالسواتر الترابية، عند مستديرة ببنين ـ العبدة، بعد قطعه ليلا.
كما عمد المحتجون على الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية الصعبة الى تصعيد تحركهم مانعين السيارات والشاحنات وصهاريج المحروقات من العبور، ما أدى إلى زحمة سير خانقة على الطرق الفرعية الجانبية وتلك غير المؤهلة عبر مخيم نهر البارد. واضطر العابرون إلى الانتظار لساعات لاجتياز بضعة كيلومترات .
والوضع نفسه كان في سعد نايل، بعد قطع طريق سعدنايل - تعلبايا بالحجارة من قبل محتجين، وقد تم تحويل السير الى الطرقات الداخلية الفرعية.
أما جنوباً، فنظّم ناشطون من الحراك في صور اعتصاما عند مدخل المدينة الشمالي - دوار العباسية، رفضا لغلاء المعيشة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، تحت شعار «لا للجوع ولا للفقر».
ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية ولافتات تندد ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وحذروا من «ثورة الجوع».