بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الثاني 2019 12:40ص الشمال: إعتصامات أمام بيوت النوّاب والوزراء

حجم الخط
الشمال - حسام الحسن: 


تواصل الحراك الشعبي في يوميه الـ25 و26، في محافظتي الشمال وعكار وسط أجواء تصعيدية، اتخذها ناشطو الحراك حيث بدأوا صباح الأمس الاحد باعتصمات أمام بيوت النواب والوزراء السابقين والحاليين وقاموا بقرع الطناجر و بإطلاق الهتافات المنددة بالفساد في رموز السلطة الحالية. 

كما نفذ ناشطو الحراك وقفة احتجاجية أمام مطار القليعات وذلك للمطالبة بتشغيله ، ونفذ صيادو الاسماك في الميناء نشاطا مواكبا للحراك الشعبي وقاموا برسم كلمة ثورة بزوارقهم في مرفأ الصيادين 

وكانت ساحة النور قد شهدت إقبالا طلابية لافتا نهار السبت واعتصم فيها عشرات الآلاف من الطلاب من مختلف المدارس والجامعات والمهنيات الرسمية والخاصة وقاموا بمسيرات ضخمة في شوارع المدينة لم تشهد لها طرابلس عبر التاريخ. 

إلى ذلك، غصّت ساحة النور يتوافد أعداد ضخمة من المحتجين من مختلف المناطق اللبنانية من الحدث والنبطية وصيدا وعرسال، الذين تضامنوا مع أبناء الشمال في المطالبة باسقاط رموز الفساد في لبنان.

الناشط في الحراك في طرابلس طلال كبارة، وفي حديث إلى «اللواء» أوضح ان الحراك انطلق على خلفيات وطنية، ولإسقاط رموز الفساد.

وتوجّه بداية برسالة إلى ثوار لبنان بالتحية، ثم قال: «لقد أثبتم للعالم أجمع أن الشعب اللبناني شعب قوي، متماسك، حر وشريف، وقدّمتم للرأي العام نموذجاً يُحتذى به من الرقي والحضارة».

أضاف: «25 يوماً مرّت من تاريخ لبنان سطرنا خلالها ملاحم البطولة والصمود ونؤكد أننا مستمرّون في هذه الثورة المباركة حتى تحقيق كل المطالب المعيشية المحقة التي تعتبر أبسط الحقوق للمواطن في الدول التي تحترم نفسها! خرج الآلاف من بيوتهم وافترشوا الطرقات نتيجة الوضع الخانق، ونتيجة سياسة الإفقار التي انتهجتموها، وفسادكم الذي استشرى في البلاد ونخر في نفوس وقلوب العباد، لكل منّا مُصيبته المعيشية في هذا البلد بسببكم أنتم ووصل بكم الحال إلى اختراع ضرائب جديدة من الخيال لتجويعنا وتفقيرنا وإذلالنا ووصلت بكم الوقاحة أنكم حتى الساعة لم تشعروا بنا و لا بوجعنا». 

تابع: «إنّ خارطة طريق ثورتنا في الوقت الراهن واضحة، وهو:

- الإسراع بتشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيين بعيداً عن المحاصصة السياسية تخرجنا من هذه الأزمة وتقر قانوناً إنتخابياً حديثاً وعصرياً للإنتخابات النيابية يحاكي نبض الشارع والشباب لنذهب إلى إنتخابات نيابية مبكرة بين ستة أشهر وسنة، وهنا رهاننا على شعبنا الواعي لتغيير هذه المنظومة وإنتخاب وجوه جديدة نزيهة تشعر بالناس وتقدر الثقة الممنوحة لهم للنهوض بالبلد .

- تغيير هذا النظام الطائفي لتسقط معه لغة الطائفية التي أهلكت شعبنا 

- محاربة الفساد لنسترجع أموال الشعب المنهوبة 

- فصل القضاء عن السياسة لنرى الفاسدين السارقين خلف القضبان فمن المعيب أنه وعلى رغم كل ما يحصل من سرقة وفساد لم نرَ أي من المسؤولين الفاسدين في المحاكم فاليوم رهاننا الكبير على القضاء .

وحتى تحقيق هذه المطالب سنبقى في الشارع وسنتابع ونواكب كل التطورات وعند كل استهتار نلحظه أو تأخير وإهمال من هذه السلطة سنصعد من تحركاتنا في الشارع» .

ختم كبارة: «رسالتي الأخيرة أتوجّه بها إلى الشعب اللبناني إياكم والاستسلام والخوف أو الانكسار فثورتنا مباركة وبفضل الله وصمودكم سنتتصر لنبني معاً لبنان الذي نحلم به».