الشمال - حسام الحسن:
تواصلت الانتفاضة الشعبية شمالا في يومها الحادي والثلاثين، حيث استمر المحتجون على قطعهم للطريق الدولية عند جسر البالما، وكذلك قطع عدد من الناشطين طريق البحصاص، التي سرعان ما عمل الجيش على فتحها مجدداً.
فقد شهدت شوارع طرابلس ومحيطها أمس، حركة سير مقبولة رغم أن الأحد هو يوم عطلة، إلا أنّ الاحتجاجات والتحركات الشعبية استمرت في المدينة، في ظل تواصل المسيرات الشعبية والطالبية في الأحياء الداخلية والشوارع الرئيسية.
ودعا الحراك الشعبي الى عقد لقاءات حوارية تثقيفية حول استمرار التحركات السلمية والتعاون مع عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي، اضافة الى تفعيل التنسيق مع مجموعات الانتفاضة في كل الساحات ووضع خطة للافادة من صورة طرابلس الجديدة لدعوة جميع اللبنانيين لزيارتها والتضامن الاقتصادي معها من خلال التسوق وزيارة مواقعها السياحية.
كما دعا الثوار الى الاعتصام في ساحة النور، كما في كل الساحات اللبنانية ابتداء من الثالثة بعد ظهر أمس، تحت عنوان «التحدي السلمي»، وهو فعلا ما حصل حيث غصت الساحة بالمعتصمين الذين وفدوا إليها من مناطق مختلفة، للتعبير عن مواقفهم السياسية وعن أوضاعهم الإقتصادية، وللمشاركة بالفعاليات المسائية التي تقيمها الجمعيات الأهلية والمنتديات الثقافية والهيئات النقابية في الخيم المنتشرة على جوانب الساحة.
وتمحورت مطالب المشاركين وهتافاتهم حول تأليف «حكومة انتقالية تواكب مطالب التحرك الشعبي وتمنع التدهور المتفاقم على المستوى السياسي والإقتصادي».
وضاعف الجيش من اجراءاته وانتشار عناصره في محيط الساحة وعلى المسارب المؤدية إليها، للحفاظ على أمن المتظاهرين ومنع حدوث أي خلل.