بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2020 12:03ص الطفل حسين .. ينادي أهل الخير

لا تدعوا طفولة حسين تتدمّر لا تدعوا طفولة حسين تتدمّر
حجم الخط
طرابلس - روعة الرفاعي:

شاهدته من بعيد، ولم أكن أسعى للاقتراب منه، بعدما شدتني ظروف عائلته، التي تعاطفت معها، ومع أوضاعها المأساوية داخل غرفة ترشح مياه الأمطار، وتحوّلها الى «شارع» تعيش فيه عائلة مؤلفة من أب وأم وأربعة أولاد، ومن ضمنهم الطفل حسين خالد نابلسي، إبن التسع سنوات، الذي كان يجلس على السرير بسبب عدم قدرته على السير، إلا أنه أبى إلا أن يرفع يده لإلقاء التحية على من يزوره في هذه الغرفة.

طلب الحديث والادلاء برأيه، فتوجهت نحوه، وإذ به يقول لي: «أريد أن أتكلم وأسجل صوتي»، فسألته: ما الذي تريد أن تقوله؟؟؟ أشار الى انه يريد إعطاء رأيه، قائلاً: «أريد أن أعيش لوحدي كونني لا أتحمل عجقة الأولاد (بالاشارة الى إخوته)، أحب أن أرتاح».

ولدى سؤاله عمّا يريد فعله مستقبلاً قال: «أريد أن أتزوج وأدرس الطب كي أصبح طبيب أسنان طبعاً بعدما أتمكن من السير. أحب أن أتوجه 4الى الشارع وحدي كما إخوتي، لا أريد أن تحملني أمي كلما أردت الذهاب من البيت». 

تجدر الاشارة الى ان الطفل حسين وُلِدَ مشلولاً، لكن خضع لعملية منذ مدة وهو يحتاج الى جلسات للعلاج الفيزيائي على مدى سنتين أو أكثر ويمكنه السير من بعدها، لكن وبسبب حالة والده، الذي يبيع القهوة، لم تتأمن كلفة الجلسات، التي ستتوزّع على ثلاث جلسات أسبوعياً بكلفة 30 ألف ليرة عن كل جلسة، لكن «تعفّف» الأهل منع حسين من الحياة السليمة كون الوالد لا يمكنه التوجّه لأي جهة سياسية أو جمعيات بهدف تأمين المبلغ، فهل سيكون لظهور حسين عبر صفحات الاعلام دوراً بارزاً في تأمين «الكلفة» ويكون لندائه الصدى المسموع لدى فاعلي الخير؟؟؟!!.