استمر العدو الاسرائيلي نهاية الاسبوع بتصعيد استهدافه للقرى والاحراج في المنطقة الحدودية. ووسع الدائرة يوم السبت باستهداف محيط قلعة ارنون، فيما تمكنت المقاومة الاسلامية امس من اسقاط مسيَّرة من نوع هيرمز.
المستجدات الميدانية الأحد
نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية المعادية غارة بُعيد الساعة الثانية من بعد ظهر امس على اطراف بلدة جناتا، استهدفت منزلا يقع بين بلدتي جناتا وطورا، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وهرعت الى المكان سيارات الدفاع المدني والإسعاف فيما تعمل فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض.
كما شن الطيران الاسرائيلي المعادي غارة على خراج بلدة السريري في منطقة جزين.
واطلق جيش العدو الاسرائيلي صباح امس نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي من مواقعه في اللبونة.
كما طال القصف الإسرائيلي وادي برغز وخراج بلدة السريرة في منطقة جزين، واطراف بلدة حولا ومنطقة وادي الدلافة.
ومن النبطية افاد مراسل اللواء سامر وهبي ان 3 قذائف معادية سقطت قرب نبعة عين القصب على طريق الخردلي التي تربط بين مرجعيون والنبطية، ما أدى الى تناثر الحجارة وشظايا القنابل على الطريق, ما استدعى عناصر الجيش عند نقطة الخردلي قطع الطريق موقتا لإزالة الشوائب وحفاظا على سلامة المارة، ثم عاد وفتحها. ثم عادت حركة السير إلى طبيعتها.
واستهدفت مدفعية جيش العدو الإسرائيلي بالقذائف الثقيلة عيار 175 ملم محيط مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي وصولا إلى أسفل قلعة الشقيف لناحية النهر.
حزب الله
في المقابل، اعلن حزب الله في بيان استهدافه «عند الساعة ( 1:45 ) من بعد ظهر امس الأحد مربضاً مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية».
وكان الحزب قد اعلن في بيان سابق انه استهدف عند الساعة (11:10) من نهار يوم الأحد 07-04-2024 مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
الى ذلك، أطلِقت صليات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل وتفعيل لصافرات الإنذار والقبة الحديدية، وكشفت معلومات عن: «إطلاق 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجولان السوري المحتل».
وأعلنت «المقاومة الإسلامية» ان مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة ( 1:45 ) من بعد ظهر يوم الأحد 07-04-2024 مربضاً مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية».
استهداف بعلبك:
وأطلق جيش العدو الإسرائيلي السبت ــ الاحد القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية.
واللافت غياب الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي ليلا بعد بيان المقاومة الاسلامية الذي اعلن إسقاط طائرة مسيرة بواسطة صاروخ ارض جو.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي غارات بُعيد الساعة الواحدة والثلث من فجر امس مستهدفا «هنغارا» فارغا في بلدة السفري- قضاء بعلبك، ومرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية في خراج بلدة جنتا بمحلة «الشعرة» على مقربة من الحدود اللبنانية - السورية، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان إن إسرائيل نفذت غارات على منطقة البقاع اللبنانية في ساعة متأخرة السبت، بعد ساعات قليلة من إسقاط طائرة إسرائيلية مسيَّرة فوق لبنان.
وأضاف المصدران أن الهجوم الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لحزب الله في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا.
وأوضح المصدران أن إحدى الضربات استهدفت بلدة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن «حزب الله» «إسقاط طائرة مسيَّرة مسلّحة من نوع (هرمز 450) فوق الأراضي اللبنانية»، قبل أن يُصدر توضيحاً بأنّ «الطائرة المسلّحة الإسرائيلية التي أسقطها من نوع (هرمز 900)».
أدرعي
وفي سياق متصل، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: «جيش الدفاع أغار الليلة في عمق لبنان في منطقة بعلبك على ثلاث بنى تحتية تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله».
وأضاف: «شنت طائرات حربية الليلة الماضية غارات استهدفت مجمعا عسكريا وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة بعلبك وذلك ردًّا على إسقاط طائرة مسيَّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية أمس».
وتابع أدرعي: «كما أغارت طائرات حربية خلال يوم أمس على بنى تحتية ومبنى عسكري لحزب الله في عيتا الشعب والعديسة في جنوب لبنان بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف يوم أمس منطقة ياطر».
تشييع
وشيّع «حزب الله» وجمهور المقاومة في بلدة ميس الجبل الحدودية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الشهيد على طريق القدس عباس ديب دعيبس (أبو الفضل)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة «الوفاء للمقاومة» النائبان علي فياض وحسين جشي، وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم «حزب الله»، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجدداً تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
ونعى حزب الله في بيان أحد عناصره المدعو أحمد علي حمد الملقب بـ«يعقوب» من مواليد العام 1992 من بلدة طورا في جنوب لبنان الذي قُتل في المواجهات مع الجيش الاسرائيلي جنوب لبنان.
صدر عن جمعية كشافة الرسالة الاسلامية بيان جاء فيه: «بِمزيدٍ من الفخر والإعتزاز تزفّ جمعية كشافة الرسالة الاسلامية إلى قائدها سماحة الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة الشهيد المجاهد حسين محمد عساف (ساجد) المسعف في الدفاع المدني مواليد ميس الجبل 2006 والذي استشهد إثر عدوان اسرائيلي غادر على بلدة ميس الجبل بتاريخ 6 نيسان 2024».
وجرت مراسم التشييع للشهيد عساف، وانطلق الموكب من محلة عين المزراب باتجاه بلدة ميس الجبل وصولا الى مجمع الإمام الرضا حيث أقيمت المراسم، بمشاركة عضوي هيئة الرئاسة في حركة «أمل» النائب قبلان قبلان وخليل حمدان، النائب أشرف بيضون، مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد وأعضاء قيادة المفوضية وفاعليات وحشود شعبية.
وأضاف، إننا «نعاهد الشهيد بأن نبقى على العهد والقسم للقائد المؤسس وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدسة مهما غلت التضحيات».
يوم السبت
ومن النبطية افاد مراسل اللواء سامر وهبي أن الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن عدوانا جويا يوم السبت مستهدفا محيط قلعة ارنون الشقيف بصاروخين احدث انفجارهما دويا كبيرا تردد صداه في ارجاء منطقة النبطية
وافيد ان الغارة استهدفت منزلا. وتحركت فرق الاسعاف باتجاه المنطقة المستهدفة.
في المستجدات الميدانية، أغار الطيران الحربي المعادي على بلدتي الطيبة طريق دير سريان والعديسة، وأفادت المعلومات عن سقوط إصابات جرّاء الغارة التي استهدفت الأخيرة.
كذلك استهدفت مسيرة اسرائيلية معادية بصاروخ منزلا في بلدة شبعا، منطقة «القاطع» في أطراف بلدة شبعا».
كما أشارت معلومات الى أن حركة «أمل» استهدفت ثكنة ادميت ومستوطنتي إيلون وجورين بالأسلحة الصاروخية وذلك ردًّا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية ومقتل ٣ من عناصرها بغارة مرجعيون.
كما استهدفت دبابة ميركافا معادية أحد المنازل بشكل مباشر في بلدة يارين الفوقا بالقطاع الغربي.
وأفادت معلومات أن «المواطنة عليا عبد الكريم استشهدت متأثرة بجروحها بعد اصابتها بغارة نفذتها مسيَّرة معادية على بلدة يارين قبيل ايام».
كما استهدفت غارة إسرائيليّة معادية أطراف يحمر- الشقيف.
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية أيضاً غارة على طير حرفا وأطلقت صاروخين، واستهدفت منزلا من آل يوسف، وقام الدفاع المدني بعملية رفع الأنقاض ولم يسجل وقوع إصابات.
كما استهدفت غارة جوية منطقة اللبونة - شرق الناقورة لجهة علما الشعب، وتعرض وادي حامول - الناقورة لقصف مدفعي.
بيانات «الحزب»
في المقابل، نشر الإعلام الحربي لـ«حزب الله» مساءً أمس فيديو يظهر مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية تجهيزات تجسسية في ثكنة زرعيت التابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وصدر عن المقاومة الاسلامية- حزب الله بيان جاء فيه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (8:50) من مساء يوم السبت 06-04-2024 بإسقاط طائرة مسيَّرة مسلحة للعدو من نوع هرمز 450 فوق الأراضي اللبنانية».
وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: أطلق صاروخ أرض جو نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية حيث أصيبت الطائرة المسيَّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية». واضاف:«الحادث قيد التحقيق».
كما صدر عن المقاومة الاسلامية حزب الله بيان جاء فيه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:10 من بعد ظهر يوم السبت 06-04-2024 منظومة التشويش على المسيّرات في موقع العاصي بمسيّرة هجوميّة إنقضاضيّة».
واضاف: «وأصابتها إصابة مباشرة».
وأعلن «حزب الله» في بيان عصر السبت،عن استهداف مربض الزاعورة، رداً على العدوان الاسرائيلي على بلدة ارنون.
وجاء في بيان «الحزب»: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والبلدات الجنوبية وتحديداً في بلدة أرنون، إستهدفنا عند الساعة 4:15 من بعد ظهر يوم السبت 06-04-2024 مربض الزاعورة براجمةِ صواريخ كاتيوشا».
كما أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان ان «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:50 موقع المالكية بصاروخ بركان وأصابوه إصابة دقيقة».
وقالت في بيان آخر: «ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية وتحديدا في بلدة مرجعيون استهدفنا موقع جل العلام وانتشاراً لجنود العدو بين الموقع ومستعمرة شلومي بصواريخ بركان.