تصعيد غير مسبوق عند الحدود الجنوبية تخطاه العدو الاسرائيلي حيث وصل الى ابو الاسود واغتال قيادياً في حزب الله، مما استدعى رداً من المقاومة وصل الى نهاريا بهجوم مركب اربك العدو.
استهدف الطيران الاسرائيلي المسيّر المعادي صباح امس، سيارة على طريق أبو الاسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري - صور، ما أدى الى سقوط شهيد.
على الاثر، نعى حزب الله «حسين علي عزقول «هادي» مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان». كما اعلن عن مقتل عنصره محمد خليل عطية «ساجد» مواليد عام 1994 من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند في جنوب لبنان.
من جانبه، اعلن الجيش الإسرائيلي قتل قياديين من حزب الله أحدهما مسؤول وحدة الدفاع الجوي وآخر قيادي بـ «قوة الرضوان».
الحزب يرد
في المقابل، اعلن الحزب انه ورداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد الأخوة المجاهدين، شنت المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-2024 هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة».
ايضا اعلن حزب الله «أنه استهدف تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وتمت إصابته إصابة مباشرة».
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر امس عدوانا جويا حيث شنَّ غارة مستهدفا بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل بصاروخين من نوع جو - ارض.
وكانت مدفعية جيش العدو الاسرائيلي استهدفت صباح امس اطراف طيرحرفا وعلما الشعب.
مجزرة جديدة
ارتكب العدو الاسرائيلي بعد ظهر أمس مجزرة جديدة في بلدة حانين الجنوبية أرتقى خلالها مواطنة وابنة شقيقها وجرح 5 اخرين في غارة استهدفت منزلهم ودمرته بالكامل .
وفي التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت قرابة الخامسة والنصف من عصر أمس غارة على منزل المواطن احمد علي قشاقش في بلدة حانين وهو مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو -ارض ، ودمرته بالكامل، وتقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الاسرائيلية .
وعلى الفور حضرت الى المكان فرق الاسعاف من الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني وباشرت عملية البحث عن ناجين تحت الانقاض، حيث تمكنوا من سحب 5 جرحى وتم نقلهم الى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، كما تم انتشال جثمان يعود للفتاة سارة قشاقش ( 11 عاما)، فيما البحث جارٍ عن المواطنة مريم قشاقش المفقودة تحت الانقاض، التي عثر على جثمانها بعد اكثر من ساعتين من وقوع الغارة وتم نقله الى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل ايضا.
وأطلق جيش العدو الاسرائيلي خلال ليل الاثنين- الثلاثاء، القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، كما أطلق فجرا، رشقات نارية بالأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة.
وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حتى صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وقرى قضاءي صور وبنت جبيل.
يذكر ان الغارة الاسرائيلية التي نفذها الطيران المسيّر على احد المنازل في بلدة أرزون عند أطراف بلدة صريفا، أدت الى وقوع اصابات واضرار جسيمة في الممتلكات، وهي منطقة متقدمة في منطقة جنوب الليطاني في نطاق عمل اليونيفيل.
ومن النبطية افاد مراسل اللواء سامر وهبي ان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن قرابة الواحدة من بعد منتصف الليلة الماضية عدوانا جويا حيث شن 3 غارات متتالية مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل واطرافها،وبعد اقل من خمس دقائق تعرضت المنطقة الواقعة بين منطقة المحمودية وبلدة العيشية لغارة جوية معادية،وتلاها غارة ثانية في غضون دقائق على المنطقة ذاتها، واتبعت بغارة استهدفت مرتفعات الجبور عند اطراف جبل الريحان.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي ثلاث غارات عند الأولى من بعد منتصف ليل أمس على الجبور وجبل ابو راشد.
كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي بعد ظهر أمس عدوانا جوياً حيث اغار وعلى دفعتين على منطقة هونين الواقعة بين بلدتي مركبا وحولا,على مسافة قريبة من مركز مراقبة لقوات الطوارىء الدولية في المنطقة.
وألقت الطائرات المغيرة 4 صواريخ على المنطقة المستهدفة بمعدل صاروخين في كل غارة احدث انفجارها دويا هائلا وتعالت جراءهم سحب الدخان الكثيف .
من جهة أخرى، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية «حزب الله»، امس الثلاثاء، مقطع فيديو يُظهر مشاهد من عملية إستهدافها تجهيزات تجسسيّة في موقعي الوزّاني وحانيتا التابعين للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وتحت عنوان التحدي والثبات في مواجهة ارادة العدوان والارهاب الاسرائيليين وبمأتم جماهيري وحركي حاشد ومهيب شيعت حركة «أمل» وأهالي بلدة كفركلا الشهيد القائد وسيم موسى موسى.
فايننشال تايمز»
أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أنّ حزب الله «لم يستخدم الأسلحة الأكثر تطوراً في ترسانته بعدُ»، على الرغم من «اختبار قدرات جديدة له، الأسبوع الماضي».
ونقلت الصحيفة، عن محللين أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان «استخدمت مجموعةً جديدةً من التكتيكات ضدّ إسرائيل، في عدة عمليات، خلال الأسبوع الماضي».
وفي هذا الإطار، أشارت «فاينننشال تايمز» إلى الهجوم المركّب، الذي نفّذه حزب الله، بالمسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجّهة، ضدّ مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، الأربعاء الماضي، لافتةً إلى أنّه اخترق نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأدّت هذه العملية إلى مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة «8103»، التابعة للواء «عتسيوني 6»، متأثراً بإصابته، بحسب ما أقرّ الجيش الاسرائيلي، الأحد.
ونقلت «فايننشال تايمز»، عن «الجيش» الإسرائيلي، تأكيده أنّ هذا الهجوم «أكثر قوة، مقارنةً بالعمليات السابقة».
وعلى الرغم من أنّ «إسرائيل» تحاول إضعاف قدرات حزب الله، ولا سيما منذ أكتوبر الماضي، فإنّه لا يزال يحتفظ بقوته، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، أكدت أنّ حزب الله «شكّل، منذ فترة طويلة، تهديداً لإسرائيل أكبر كثيراً مما تشكله حركة حماس».