بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيار 2020 12:00ص العمالة مش وجهة نظر .. اعتصامات المناطق رفضاً إقرار العفو عن العملاء

حرق العلم الإسرائيلي في صيدا.. «خيانة الوطن مش وجهة نظر» حرق العلم الإسرائيلي في صيدا.. «خيانة الوطن مش وجهة نظر»
حجم الخط
تزامناً مع انعقاد الجلسة النيابية لإقرار قانون العفو العام بحق عملاء إسرائيل، شهد عدد كبير من المناطق اللبنانية وقفات احتجاجية رفضاً لإقرار هذا القانون، وتأكيداً على أنّ خيانة الوطن ليست وجهة نظر، والخائن لا دين ولاوطن له.

فتحت شعار «عملاء لا مُبعدين»، تجمّع عدد كبير من المحتجين على جسر الرينغ، تحضيراً للانطلاق بمسيرة سيارة إلى مقر قصر الأونيسكو في بيروت، حيث عقد مجلس النوّاب جلسة تشريعية لإقرار عدد من البنود، يتقدّمها بند العفو.

وأكد المعتصمون رفضهم لتمرير ما وصفوه بـ»صفقة العفو العام عن العملاء في إسرائيل»، رافعين الأعلام اللبنانية واللافتات المندّدة بالعفو عن «8000 عميل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وولائهم التام للكيان الغاصب، ومنهم مَنْ خدم الجيش الاسرائيلي» وكذلك رفضا للعفو العام عن «المجرمين الارهابيين الذين قتلوا المدنيين والجيش».

ولفت المعتصمون إلى أنّهم «مع الافراج عن المسجونين الذين لم تثبت إدانتهم ولم يحاكموا حتى اليوم»، معتبرين أن «هذا منتهى الظلم في حقهم، فضلا عن المطلوبين في بعلبك الهرمل بتهم بسيطة بسبب الخوف من العدالة».

وتخلّلت الاعتصام هتافات دعت الى «الاهتمام بالمطالب الشعبية وسط الغلاء وانهيار العملة وارتفاع نسبة البطالة، بدلا من التلهي بالعفو العام عن العملاء، والذي كان فاتحتها الافراج عن العميل عامر الفاخوري».

صيدا

ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» الزميلة ثريا حسن زعيتر بأنّ المكتب الطلابي في «التنظيم الشعبي الناصري» نظّم اعتصاماً عند ساحة الشهداء في صيدا، حيث حمل المُشاركون في الاعتصام يافطات تندّد بإقرار قانون العفو، كما رفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وردّدوا هتافات تندّد بالعملاء وترفض الإفراج عنهم، وهتافات أخرى تحيي المقاومة الوطنية؛ وفي ختام الاعتصام أحرقوا العلم الإسرائيلي.

ومن أبرز الشعارات التي تضمّنتها اليافطات «لا للعفو عن العملاء.. بموجب قانون الخيانة العظمى».. «خيانة الوطن مش وجهة نظر... عودة ممهورة بالدم».. حفظ دماء الجيش والمقاومة والشهداء حفظ كرامة الوطن».. «العملاء لا دين لهم.. ولا وطن لهم».

وألقى أمين سر المكتب الطلابي للتنظيم أحمد الأشقر كلمة، مما جاء فيها: «ما أقبح الخيانة.. وتحديداً خيانة الوطن.. نحن نرفض أنْ يُعفى عن أولئك الخونة بخيانتهم وتواطئهم وتعاونهم مع العدو.. ونستنكر ما سيقر في الجلسة النيابية.. وهو العفو العام  عن العملاء.. فالعفو العام يشمل أولئك الّذين خانوا أهلهم وقُراهم و خانوا لبنان  .. أولئك الّذين قاتلوا كتفا إلى جانب كتف العدو  «الكيان الصهيوني».. فقتلوا العديد من الأبرياء وأولاد الوطن الواحد من أجل مصالحٍ شخصية.. إن التواطؤ مع العدو يعتبر جريمةً.. وعلى أبناء الوطن ألا يصفحوا عن هؤلاء ويغفروا لهم.. ونستشهد بقول القائد جمال عبد الناصر حيث قال : لا صلح .. لا تفاوض .. لا اعتراف».

ثم توجّه المشاركون إلى ميدان عبد الناصر - «ساحة النجمة»، وقاموا برفع مشنقة وسط الساحة تعبيراً عن رفضهم للعفو عن العملاء، وتأكيداً على أن مصيرهم يجب أن يكون الإعدام.

النبطية

{ ومن النبطية أفاد مراسل «اللـواء» الزميل سامر وهبي، أنه بالتزامن، نظّم حراك «النبطية وكفررمان» وقفة احتجاجية، في «ساحة الثورة» أمام السراي الحكومي في النبطية، شارك فيها عدد من الأسرى المحرّرين من السجون الاسرائيلية وعوائل الشهداء وفاعليات سياسية وحزبية ووفد موسع من الحزب «الشيوعي اللبناني» تقدمه عضوا اللجنة المركزية الدكتور علي الحاج علي وجمال بدران وفاعليات مدنية واجتماعية ونسائية وشبابية.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «العفو عن العملاء اغتيال ثان لشهداء الوطن والمقاومة»، «وصلتم الى السلطة بفضل العفو عن مجرمي الحرب الاهلية»، «الخيانة والعمالة ليست وجهة نظر».

شمالاً

من جهتهم، نفّذ أهالي البداوي الى جانب أوتوستراد البداوي الدولي، وقفة تضامنية مع أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية، وللمطالبة بإقرار قانون العفو العام يشمل الموقوفين الإسلاميين. ورفعت في الوقفة يافطة كبيرة دعت إلى العفو الشامل بلا استثناء.

كما نفّذ محتجون اعتصاما امام المدخل الرئيسي لسرايا طرابلس، مطالبين بإطلاق الموقوف ربيع كنيفاتي. وقد عمدت عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى إغلاق مداخل السراي، كما حضرت وحدة من مكافحة الشغب في الجيش اللبناني. وردد المعتصمون هتافات مؤيدة للثورة، مؤكدين أن «كنيفاتي واحد من ثوار طرابلس وينبغي تخليته فورا».