بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 شباط 2020 12:03ص بذكرى تحرير صيدا .. تجديد لعهد الوفاء والاستمرار على نهج المناضلين

النائب سعد يلقي كلمته في احتفال ذكرى تحرير صيدا النائب سعد يلقي كلمته في احتفال ذكرى تحرير صيدا
حجم الخط
صيدا – ثريا حسن زعيتر:

تواصلت أمس المواقف المُستعيدة للذكرى الـ35 تحرير عاصمة الجنوب صيدا من رجس العدو الصهيوني.

«التنظيم الناصري»

{ وللمناسبة، وتحت شعار «من ثوار المقاومة الوطنية.. إلى ثوار الانتفاضة الشعبية.. الكفاح مستمر»، وبدعوة من «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، «التنظيم الشعبي الناصري» والقوى والاحزاب الوطنية التقدمية، جدّدت مدينة صيدا عهد الوفاء للمقاومين والمناضلين على الاستمرار على نهج المقاومة والنضال من اجل الدفاع عن كرامة المواطن والوطن، وأضيئت «شعلة التحرير» احتفالا بالمناسبة في ساحة الشهداء بحضور الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، والهيئات الاجتماعية والنسائية والثقافية والشبابية وشباب الانتفاضة.

وكانت كلمة في المناسبة للنائب سعد أكد خلالها أن «16 شباط هو يوم مجيد في تاريخ صيدا ولبنان وتاريخ العروبة وأسس للنصر الكامل في مواجهة العدو الصهيوني واحتلاله لارضنا، وفجر طاقات الشباب وفجر تيارا هادرا للمقاومة في لبنان»، مشددا على أنّ «صيدا كانت منذ زمن بعيد مع فلسطين في مواجهة العصابات الصهيونية، وحاضنة لقضية الشعب الفلسطيني وستبقى معه على الدوام، كما ستبقى مدينة الوحدة الوطنية، وأهلها لم يعرفوا يوما اي عصبية طائفية أومذهبية». ولفت سعد إلى أنّ «مدينة صيدا كانت وستبقى على الدوام رافعة للمطالب الشعبية، آسفاً لكون ان هذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام من أجل تحرير أرضه يعيش اليوم في ذل وهوان بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة التي أوصلتنا الى الوضع الكارثي الذي نحن عليه اليوم.

كما أكد أنّ «17 تشرين الأوّل هو يوم تاريخي في لبنان، حيث تفجر غضب شعبي بهوية وطنية. غضب مكبوت يعبرعن رفض كل هذا الواقع، والشعب مستمر في هذا الغضب وسيستمر، والثورة مستمرة وروحها حية، معتبراً أن «الحكومة اليوم تشبه الحكومات السابقة، وهي استمرار لنهج الانهيارات والتجويع والافقار في هذا البلد، بخاصة أنّ أول خطوة قامت بها الحكومة هي الذهاب باتجاه صندوق النقد الدولي الذي اينما حل كانت الكارثة».

جولة في السوق

{ هذا، وكان النائب سعد قد جال في السوق التجاري بالمدينة، حيث التقى بأصحاب المحال التجارية والعاملين فيها، واطلع على احوال السوق التجاري، واستمع الى شكاوى اصحاب المحال من الركود الكامل والكساد واقفال المحلات بسبب سوء الأوضاع المالية والاقتصادية وعدم القدرة على دفع الايجارات ورواتب العاملين لديهم.

«تيار المستقبل»

اعتبر منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب الدكتور ناصر حمود أن «تاريخ ١٦ شباط سيبقى محفورًا في اذهان ابناء مدينة صيدا ففي هذا التاريخ هزمت المدينة العدو الاسرائيلي ودحرته عن أراضيها بعدما سطر أهلها ملحمة في الصمود والمقاومة ودروسا في الذود عن الأرض والحفاظ عليها وبذل الغالي والنفيس لأجلها». 

وقال: «ذكرى تحرير صيدا محطة وطنية مشرقة في تاريخ المدينة والوطن نستلهم منها صور بطولات الشهداء والجرحى الذين ما توانوا عن الدفاع عن ارض الوطن وجابهوا بصدورهم العارية جيشا يدعي انه أقوى جيش في المنطقة وألحقوا به الهزيمة المدوية، كما انها محطة وطنية تؤكد فيها المدينة على ثوابتها ومبادئها في الوحدة الوطنية والعيش المشترك ونبذ الفتن بكل اشكالها والانفتاح على محيطها وجوارها كما اعتادت دائما بأن تكون صلة وصل وجسر عبور نحو المحبة والسلام تقدم نفسها نموذجًا يحتذى في التنوع والتلاقي والوحدة والوطنية».

ختم حمود: «اننا اذ نحيي شهداء صيدا ومقاوميها في هذه الذكرى لا يسعنا الا ان نستذكر ابن صيدا البار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانجازاته ومواقفه الداعمة للصمود الصيداوي الجنوبي حتى تحرير الارض ودحر العدو وكان رفيقا وسندا للمدينة في النهوض بها من ركام الاجتياح الغاشم وداعما لصمود أهلها ومبادرا لإعادة اعمارها وانمائها».

«تيار الفجر» 

{ وللمناسبة، رأى «تيار الفجر» في بيان، أنّه «من أقل الواجب أن نستعيد في هذه الأيام ذلك التاريخ الناصع الذي أستكمل على أيدي مجاهدي المقاومة الأبطال في مناطق أوسع من الجنوب وصولا الى التحرير شبه الشامل لكامل الأرض اللبنانية من رجس الإحتلال الصهيوني في أيار من عام 2000، .. وستجد الأمة العربية والإسلامية نفسها مدعوة دائما الى إستحضار ذلك التاريخ لإستلهام العبر والدروس الناجعة في مواجهة التحديات الحالية المتمثلة بالعدوان الأميركي الصهيوني الذي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن». 

أضاف في بيان: «إننا في ذكرى تحرير عاصمة الجنوب نجد أنفسنا على موعد مع الوفاء لثلة كريمة من المجاهدين الذين يسطع وهجهم وألقهم في ساحات الوطن من أمثال الشهيد جمال الحبال وإخوانه الميامين في قوات الفجر الذين رصعوا صدر الوطن بتضحياتهم الجليلة، الى جانب العديد من المقاومين الإسلاميين والوطنيين»، موجّهاً التحية إلى «أهلنا الطيبين الذين أحتنضنوا أبناءهم المقاومين».