صيدا - ثريا حسن زعيتر:
أعلن وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب أنه «ليس هناك عفو عمن قتل أو أطلق الرصاص على الجيش اللبناني، ولا مساومة، لأن المساومة في هذا الموضوع، تعني المساومة على كل الوطن، ونحن لا نساوم على الوطن، ولا المؤسسة العسكرية تساوم على الوطن».
كلام الوزير بو صعب، جاء خلال رعايته حفل افتتاح «ساحة شهداء الجيش» في بلدة عبرا - قضاء صيدا، على بعد مئات الأمتار من المكان الذي شهد أحداث عبرا بين وحدات الجيش اللبناني، ومجموعة الشيخ أحمد الأسير في حزيران 2013، في ساحة كنيسة سيدة الانتقال في البلدة، ونظمته البلدية وحركة «لبنان الشباب»، تكريما للمؤسسة العسكرية وشهدائها في ذكرى عيدها الـ74.
شارك في الحفل النواب: بهية الحريري، الدكتور ميشال موسى، زياد أسود والدكتور سليم خوري، ممثل النائب أسامة سعد طلال أرقه دان، ممثل النائب علي عسيران غازي أيوب، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون اللواء إلياس الشامية، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم رئيس المكتب الإقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا مدير مكتب صيدا الرائد إيلي وهبي، قائد المنطقة العسكرية في الجنوب العميد جميل سيقلي، مدير فرع المخابرات في الجنوب العميد فوزي حمادة، ممثل الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري الدكتور ناصر حمود، ممثل راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار الأب إلياس الأسمر، رئيس بلدية عبرا إيلي مشنتف، رئيس حركة «لبنان الشباب» وديع حنا، رؤساء بلديات وشخصيات عسكرية واجتماعية وأهالي الشهداء.
بداية، ترحيب من رئيس قطاع الشباب في حركة «لبنان الشباب» طوني فرسان، ثم أكد مشنتف أن «بلدتنا الفاتحة يديها لكل الناس، لا يمكن أن تكون إلا حامية للجيش اللبناني البطل».
بدوره، قال الوزير بو صعب: «أقول لكم يا أبناء الشرف والتضحية والوفاء: لبنان كله معكم، ولبنان كله يحبكم، من صيدا بالتحديد، ومن عبرا بالتحديد، صيدا مدينة الحوار والعلم والثقافة، هذه المدينة الوطنية، التي فيها رجال كبار مثل: نزيه البزري والشهيد معروف سعد ورئيس مجلس الوزراء الشهيد رفيق الحريري، أسماء نتذكرها، ونتذكر مواقفهم الوطنية الجامعة، ولا مرة كانت مواقف فيها تفرقة».
وتابع: «وللشهداء الذين سقطوا أقول لهم: ما حدا يساوم على دمائكم، لا اليوم، ولا غدا، مؤسستكم هي ضمانتكم، المؤسسة العسكرية ورفاقكم حاملي السلاح، هم ضمانتكم، وهم من يأخذ حقكم، وهم يحمون القانون، حتى القانون هو الذي يأخذ حق كل من ضحى وأصيب واستشهد من هذه المؤسسة العسكرية، ليبقى الوطن، وليس هناك عفو عمن قتل الجيش اللبناني، أو أطلق الرصاص على الجيش اللبناني، ولا مساومة، لأن المساومة بهذا الموضوع يعني مساومة على كل الوطن، ونحن لا نساوم على الوطن، ولا المؤسسة تساوم على الوطن».
وقال: «للبعض الذي يشكك بدور المؤسسة العسكرية بالمباشر، أو بطريقة غير مباشرة، نقول لهم: هذا الرهان لن يعطي نتيجة، لأن محبة الشعب اللبناني، أكبر من أي تشكيك، محبة الشعب اللبناني لهذه المؤسسة العسكرية، هي الضمانة».